كشف نائب العضو المنتدب لمبيعات النفط الخام والغاز والمنتجات الخفيفة في قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية جمال عيسى اللوغاني عن توقيع الكويت لعقود استيراد الغاز الطبيعي المسيل مع مزودين عالميين وهما شركتا "شل" العالمية وبرتش بتروليوم "بي بي" البريطانية, مؤكدا أن الكويت استلمت ثاني شحنات الغاز الطبيعي المستورد الخميس الماضي عن طريق السوق الفوري (سبوت كارجو). وقال اللوغاني لصحيفة "السياسة " في عددها الصادر اليوم الاحد إن الكميات التي تعاقدت عليها المؤسسة تقدر ب 5ر2 مليون طن من الغاز المسيل سنويا لمدة تتراوح بين خمسة وست سنوات لاستيراد الغاز لموسم الصيف حسب بنود العقد مع كل شركة, موضحا أن الكويت استلمت شحنتين من الغاز منذ اواخر آذار/مارس الماضي حتى الان من السوق الفوري وتم ضخهما الى المصنع العائم العائد الى شركة "غولار " النرويجية في مصفاة الاحمدي. وتوقع اللوغاني اكتمال عقود التسويق العالمي لاستيراد الغاز مع المزود الثالث وهي شركة اقليمية متخصصة في الغاز الطبيعي, خلال الاسبوع الجاري الذي سيشهد توقيع العقد الثالث ليكتمل عدد المزودين الى ثلاث شركات عالمية متخصصة لاستيراد عدد اجمالي يقدر 32 شحنة خلال الموسم الواحد من الشركات الثلاث على حسب بنود العقد مع كل منهما. وأضاف اللوغاني أن مؤسسة البترول سجلت انجازا جديدا الخميس الماضي باستلام شركة البترول الوطنية متمثلة في "مصفاة الاحمدي" للشحنة الاولى من نوعها على متن ناقلة ذات الحجم الكبير من فئة " Q flex" وضخها في المصنع العائم العائد لشركة "غولار" وهو ما يعد الحدث الاول من نوعه في تاريخ استيراد الغاز في الكويت. ولفت اللوغاني الى أن عمليات الضخ للغاز الطبيعي المسيل في المصنع العائم العائد ل"غولار" بدأت اواخر آذار/مارس في معدلات منخفضة اقل من 100 مليون قدم مكعبة يوميا وخصوصا في بداية التشغيل التجريبي للمصنع العائم, موضحا أن معدلات الضخ ستتزايد خلال الفترة المقبلة لتصل الى 500 مليون قدم مكعبة يوميا في اوقات الذروة من شهور الصيف. وقال إن وصول المصنع العائم العائد لشركة "غولار" الى الكويت يمثل نقلة نوعية لعمليات الاستيراد, ولاسيما ان عمل الباخرة سيكون بداية لعملها في مصفاة الاحمدي , مشيرا الى أن الباخرة مصممة للتعامل مع 750 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا خلال موسم إعادة الغاز المسيل إلى حالته الغازية والذي يمتد لتسعة أشهر بدلا من الطاقة التصميمية السابقة للباخرة "اكسليريت" والتي كانت تقدر ب 550 مليون قدم مكعبة يوميا. وأكد اللوغاني أن التوقيع مع الشركات العالمية المتخصصة في الغاز يلقى ارتياحا شديدا من الإدارة العليا في وزارة النفط ومؤسسة البترول نظرا للسياسة المتبعة في التعامل المباشر مع منتجي الغاز ما يسهل عمليات التفاوض حول الكميات والاسعار حسب الحاجة, مؤكدا ان تنامي الاستهلاك المحلي للكهرباء وحاجة المحطات للغاز دعت المؤسسة لإنهاء التعاقد لمدة طويلة لضمان استمرار ضخ الغاز في شهور الصيف.