دبي (رويترز) - قال مسؤول تنفيذي بمؤسسة البترول الكويتية يوم الثلاثاء ان الكويت ستواصل استيراد الغاز الطبيعي المسال في نوفمبر تشرين الثاني في تمديد لفترة الشراء الموسمي التي تنتهي عادة في أكتوبر تشرين الاول وقد تبني منشأة دائمة للاستيراد لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء. كانت الكويت بدأت استيراد الغاز المسال في 2009 من خلال منشأة مؤقتة لتلبية الطلب على الكهرباء في أشهر الصيف وكانت غالبا ما توقف الاستيراد في أكتوبر مع انخفاض درجات الحرارة وتراجع الطلب على تكييف الهواء. لكن مع نمو الطلب الكويتي على الكهرباء خمسة بالمئة سنويا يحتاج البلد العربي الخليجي الى مواصلة الاستيراد لفترة أطول هذا العام مما سيرفع واردات منطقة الشرق الاوسط في وقت يرتفع فيه عادة الطلب على الوقود من المشترين في أوروبا وشمال شرق اسيا مع دخول فصل الشتاء. وقال جمال اللوغاني نائب المدير للتسويق في المؤسسة خلال مؤتمر في دبي "هذا العام قررت مؤسسة البترول الكويتية تمديد موسم استيراد الغاز المسال ... لتغطية الفترة من مارس الى نوفمبر." وأضاف أنه نتيجة لذلك تتوقع المؤسسة استيراد ما بين 43 و47 شحنة في 2011 أي ما يزيد نحو 40 بالمئة عن 33 شحنة استوردتها العام الماضي و11 شحنة استوردتها في 2009. وتدرس الحكومة الكويتية انشاء محطة كهرباء نووية للحد من الاعتماد على الوقود الاحفوري في توليد الكهرباء مع نهاية العقد الحالي. لكنها تعيد النظر في خططها بعد كارثة محطة فوكوشيما اليابانية. وقال اللوغاني ان أي خطط نووية قد ماتت فعليا على ما يبدو مما يدعم الطلب على الغاز للاجل الطويل في الكويت المتعطشة للطاقة. وتدرس الكويت الان تمديد برنامجها طويل الاجل لاستيراد الغاز المسال الى ما بعد 2014 وهو ما كان في الاساس اجراء مؤقتا حتى 2013 لحين استغلال مزيد من موارد الغاز للاستهلاك المحلي. وقال اللوغاني لمؤتمر الشرق الاوسط للنفط والغاز في دبي "هناك الان فريق يقيم بناء منشأة دائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال." وتأمل الكويت في مضاعفة انتاجها من الغاز الى أربعة أمثاله تقريبا ليصل الى أربعة مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول 2030 لسد الطلب على الكهرباء الذي من المتوقع أن يرتفع الى مثليه.