أدعو الدولة لغلق وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي دمرت شبابنا الدول الغائبة عن مؤتمر "الأعلى للشئون الإسلامية" لم تدع بالأساس للحضور أحذر الخارجين عن وحدة الصف بالعودة إلى رشدهم الداعون للإفساد في الأرض بعلم أو بجهل يجب أن يحاكموا فيلم "نوح" مخالف لفتاوى الأزهر والإفتاء ويجب منع عرضه كل من حمل سلاحا في وجه الدولة وفي وجه أناس مسالمين يجب أن يأخذ جزاءه ويلقي ردعا حاسما تجاه ما يفعل ، هكذا بدأ الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق حديثه ل" محيط " مشيرا إلى إن الدول التي لم تحضر المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لم تغب عن الحضور كما يدعي البعض ولكنها لم تدع بالأساس لحضوره. وأكد مقتي الديار المصرية السابق أن الممارسات السياسية التي تربط نفسها بالدين , وتسمي نفسها "شرعية" وتلك التي تحث الشباب على الجهاد والفساد والقتل مرفوضة تماماً، موضحاً أن فتاوى قتل رجال الجيش والشرطة لا علاقة لها بالشرع والدين وتخرج من أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الوطن ،وهى فتاوي شيطانية لا تمس الدين بصلة . وإليكم نص الحوار ما سبب غياب بعض الدول العربية والإسلامية عن حضور المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ؟ لأنها لم تدع بالأساس لحضور المؤتمر وهم لم يغيبوا عن الحضور مثلما يدعي البعض ,وذلك لأنهم خرجوا عن وحدة الصف والجماعة ومن حضر المؤتمر هم غالبية العرب ,وهذه إشارة لمن لم يحضر حتى يعودوا إلى العالم العربي والإسلامي وأنبههم أن يعودوا إلى رشدهم . وما تعليقك على وصف بعض التيارات الإسلامية بالإرهابية مؤخراً ؟ كلمة الإرهاب تساوي الإفساد وكل فعل يؤدي إلى الإفساد والتخريب هو الإرهاب ومن يقع في هذه المخاطر بجهل أو برغبة فهو مفسد إذ أحلّ الفساد في الأرض و خرج عن الدين ، وأما من يقع فيه جاهلاً فهو مغرر به وقد ارتكب بهتانا وإثما ومعصية كبيرة ،وأؤكد أن كل من حمل السلاح لابد أن يخضع للقانون ليأخذ جزاءه. كيف توجه الشباب التى اتخذت مساراً دينيا مختلفا ومن أطلقت عليهم لفظ الفرق الضالة ؟ يجب أن يكون هناك توجيه للشباب في المراحل العمرية المختلفة في التعليم والثقافة ،كما يجب غلق وسائل الإعلام والتواصل التي انتشرت ودمرت الشباب ,خاصة وأن هناك بعض الشباب تعود على أخذ العلم من أشخاص بعينهم يدعون بأنهم هم فقط أهل العلم والباقي منافقين . هل هناك حوار مع أطراف معتدلة وبعيدة عن العنف؟ كل إنسان لا يحمل سلاحاً علينا الحوار معه أما عندما يتم تهديد وترويع الآمنين فيجب أن يأخذ القانون مجراه . هل تجوز المصالحة مع المعتدي وما رأيك في دعوات لم الشمل والتوافق الوطني ؟ يجب أن يتم محاكمة كل من حمل السلاح واعتدى أولا ثم تبدأ المصالحة مع المعتدي. وما تعليقك على ما يسمى بالسياسة الشرعية؟ كل ما اعرفه عن السياسة الشرعية هي التي تحمي الدين وليست التي تتحامى به ويجب أن يحاكم كل من يحمل سلاحا أو يعتدي على آخر مدعيا أنه يدافع عن الشرعية وأنهم وحدهم أهل الدين والعلم والفقه وأن ذلك الدين مهدد إذا تركوه فيحثون الشباب على ما يسمونه زورا بالجهاد في سبيل ذلك وقتل الأبرياء وإفساد الأرض بحجة حماية الشرعية . ظهرت في الآونة الآخيرة بعض الفتاوى التكفيرية التى تدعوا لهدم دور العرض حال عرض فيلم نوح ..فما تعليقك ؟ مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء وكل العلماء المتخصصين أكدوا على رفض تجسيد الأنبياء,وذلك لأن مكانتهم في قلوب الناس ويجب المحافظة على ذلك لصالح العباد والبلاد وتحقيق الأمن والسلام ، والأزهر أخرج بيانا بعدم عرض الفيلم لأن الأنبياء والرسل معصومون من الخطأ ، وبالتالي عند تجسيدهم تنزل مكانتهم في عيون الناس فيجب صرف النظر عن ذلك للبعد عن الشقاق ،كما أن الدولة مسئولة عن ذلك وما نعيشه الآن من تخريب وتدمير بسبب عدم الالتزام بما يصدر من الأزهر وانتشار الفتاوى من الجهلاء بقتل رجال الجيش والشرطة والإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله لأن كل من يحارب المجتمع يحارب الله ورسوله مدى خطورة الفتوى على المجتمع؟ الفتوى بغير علم تؤدي إلى إراقة الدماء ولها آثار كبيرة على الفرد والمجتمع وتهدم السلم المجتمعي والسلام العالمي. وماذا عن فتاوى قتل رجال الجيش والشرطة؟ فتاوي قتل رجال الجيش والشرطة لا علاقة لها بالشرع والدين وتخرج من أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الوطن ،وهى فتاوي شيطانية لا تمس الدين بصلة هدفها هدم المجتمع وخدمة أغراض ومصالح سياسية وتصب في مصلحة الصهيونية العالمية ولصالح أعداء الإسلام والمسلمين. أليس من المفترض أن يكون هناك حوار مع طلاب الأزهر لوقف العنف والتظاهر داخل الجامعة؟ طلاب الأزهر يدرسون في كل مراحلهم التعليمية وفي الكتب الدينية والعقيدة والفقه خطورة التكفير والعنف ،وأظن أن من يخرج عن الطريق الصحيح منهم ويلجأ للعنف هم ممولون بالمال ومغرر بهم بطرق مختلفة من صغرهم ،وهؤلاء من يفسدون الأزهر من الصغر مهما حاولنا معهم . هل لديك نصيحة يمكن أن توجهها للشباب المصري خاصة في تلك الأوضاع السياسية التي تشهدا البلاد وهذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن ؟ أقول للشباب عودوا لرشدكم وحافظوا على بلدكم ودينكم فأنتم أهل لقيادة هذا الوطن في المستقبل وكونوا خير دعاة للإسلام والمسلمين فالإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.