القاهرة: قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء بمصر تأجيل محاكمة 25 متهما بينهم فلسطينيين، شكلوا بؤرة إرهابية للقيام بعمليات عدائية تستهدف الاقباط والسائحين والمنشآت البترولية والسفن العابرة للمجرى الملاحى لقناة السويس والمعروفة اعلاميا ب"خلية الزيتون" إلى جلسة 20 مارس لاطلاع الدفاع عن المتهمين على أوراق القضية مع استمرار حبس المتهمين . بدأت وقائع الجلسة بإدخال المتهمين قفص الاتهام وسط حراسة أمنية مشددة ، حيث رددوا هتافات بالبراءة والتنديد بالتعذيب، وتم إثبات حضور جميع المتهمين داخل قفص الاتهام وبعدها تلى ممثل نيابة أمن الدولة الاتهامات الواردة بأمر إحالة للمتهمين والمتمثلة فى إنشاء جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستو ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة عملها بتكوين جماعة سميت سرية الولاء والبراء والتى تدعو لتكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد الشرطة، والسائحين الأجانب والمسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف الأماكن العامة والبترولية والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. كما نسبت النيابة للمتهمين "محمد خميس السيد وأحمد السيد الشعراوي ومحمد صلاح عبد الفتاح وخالد عادل حسين وأحمد عادل حسين" أنهم تولوا قيادة الجماعة المذكورة عبر عضويتهم لمجلس شورى سرية الولاء والبراء . ونسبت نيابة أمن الدولة العليا أيضا إلى المتهمين المذكورين وثمانية متهمين آخرين من الخلية أنهم أمدُّوا "سرية الولاء والبراء" بأموال ومعدات تتمثل في سيارات وأدوات غطس وأجهزة الكترونية وأجهزة توجيه عن بعد "جي بي إس" لتحديد المواقع والأماكن من خلال إحداثيات عبر الأقمار الصناعية ودوائر الكترونية وكهربائية متطورة من بينها تصميمات لسيارات يمكن تسييرها عن بعد دون قائد وتتصل بهواتف محمولة للتحكم بها، وأيضا تصميمات لمحركات نفاثة تعمل بالوقود والهواء وتصميم لقنبلة طائرة التي تعرف أيضا بالصاروخ "في وان" الذي استخدم في الحرب العالمية الثانية، وإدخال تعديلات عليه وتوجيهه وإطلاقه بواسطة محرك يعمل بالوقود والهواء ووسيلة إشعال كهربائية مع علمهم بأهداف الجماعة وما تدعو إليه من أغراض. كما نسبت أيضا إلى عناصر وأفراد الخلية قتل صاحب أحد محال المصوغات والمشغولات الذهبية بمنطقة الزيتون ويدعى مكرم عازر "مسيحي" و3 من العاملين لديه بمحل كليوباترا للمجوهرات عمدا مع سبق الإصرار والترصد لتمويل عملياتهم الإرهابية، وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل العاملين بالمحل وسرقة ما به من مصوغات ومشغولات ذهبية وأموال، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية تتمثل في مسدسات وفرد خرطوش. وأشارت النيابة إلى أن المتهمين رصدوا من بداخل المحل مستخدمين في ذلك دراجة بخارية حتى حانت لهم فرصة التنفيذ، لافتا إلى أن المتهمين حاولوا قتل اثنين آخرين من العاملين بالمحل لتسهيل سرقة المصوغات والمشغولات الذهبية. وأضافت أن المتهمين محمد رضوان حماد وتامر محمد موسى ومحمد حسن عبد العاطي تسللوا إلى داخل البلاد وخارجها عدة مرات من خلال قطاع غزة بطريق غير مشروع من خلال أحد الأنفاق. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبات المقررة قانونا على المتهمين، والتي تصل إلى الإعدام شنقا. من جانبه، طالب دفاع المتهمين والذين بلغ عددهم 28 محاميا، بالسماح لهم بالحصول على نسخة من ملف التحقيقات المقدم إلى المحكمة مشيرين إلى أن النسخة التي بحوزتهم تنقصها 106 ورقات كاملة. كما طالب بإعطاءه أجلا مناسبا حتى يتمكنوا من الاطلاع على ملف القضية الذي زاد عن 3600 ورقة، مؤكدين أن عددا منهم لا يزال في مرحلة دراسة القضية كونهم لم يحضروا التحقيقات مع المتهمين في نيابة أمن الدولة . والمتهمون في القضية هم كل من محمد فهمي حسين "مهندس بترول حر - محبوس"، ومحمد خميس السيد "معيد بمعهد التبين للدراسات المعدنية - محبوس"، أحمد السيد الشعراوي "سائق - محبوس"، محمد صلاح عبد الفتاح "عاطل - محبوس"، وخالد عادل حسين "مدرس - محبوس"، أحمد عادل حسين "مهندس كهرباء - محبوس"، ياسر عبد القادر "سائق - محبوس"، أحمد السيد المنسي "طالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - محبوس"، فرج رضوان حماد "صاحب مكتب استيراد وتصدير- محبوس" ، هاني عبد الحي أبو مسلم "هارب"، محمد السيد الدسوقي "مهندس اتصالات - محبوس"، أحمد فرحان سيد "مهندس حر - محبوس"،- أحمد السيد ناصف "مدرس مساعد بكلية الزراعة - محبوس". بالاضافة إلى إبراهيم السيد طه "طبيب بيطري - محبوس"، مصطفى نصر أحمد "مدير شركة لتجارة الأدوات الهندسية - محبوس"، عبد الله عبد المنجد "مهندس تعدين حر - محبوس"، أحمد سعد العوضي "طالب بكلية أصول الدين - محبوس"، سامح السيد طه "طالب بكلية الهندسة - محبوس" أحمد عزت نور الدين "فني كمبيوتر - محبوس"، محمد حسين شوشة "حاصل على ليسانس آداب - محبوس"، محمد رضوان حماد "تاجر - محبوس"، تامر محمد موسى أبو جزر "عامل مكتبة - فلسطيني الجنسية - محبوس"، محمد حسن عبد العاطي "مشرف إداري بمركز بيت المقدس - فلسطيني الجنسية - محبوس"، سعيد أحمد مخيمر "محام - محبوس"، محمد محسن الأباصيري "مدرس تحفيظ قرآن كريم - محبوس".