قال قنصل عام فلسطين بالإسكندرية محمود الأسدي إن تجاوز مصر للمرحلة الانتقالية الحالية وعودتها لقوتها المعتادة هو أول الطريق لحل القضية الفلسطينية، واصفا الجيش المصري القوى بأنه الحامي الحقيقي ومصدر الأمان ليس لمصر وحدها بل للعرب بشكل عام. وحسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد الأسدي في أن لمصر كل الحق في حماية أمنها الداخلي وحماية حدودها من أي اعتداء معبرا عن ثقته في أن مصر ستكون أكثر قدرة على متابعة القضية الفلسطينية فور انتهائها من تأمين جبتها الداخلية، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن إغلاق وفتح معبر رفح المصري يعد شأنا تأمينيا يخص الدولة المصرية. وأضاف أن القضية الفلسطينية أبعدتها الثورات العربية عن قائمة الاهتمامات وأصبحت تحتل المرتبة العاشرة في نشرات أخبار العالم العربي بعد أن كانت لنا الصدارة فى الاهتمام والمتابعة اليومية ولم يعد المواطن العربي مهتما بما نتعرض له من مآسي لأن لديه مأساة أكبر في بلاده. وحول جهود المصالحة الفلسطينية التي بذلت فيها مصر دورا كبيرا قال الاسدى إن على حركتي فتح و حماس الإسراع في تنفيذ خطوات المصالحة الجادة لأن اتفاقهما سيخفف من معاناة الشعب الفلسطيني الذي سيقف بجانب حكومته الشرعية برغم كل الشائعات التي تروجها قنوات فضائية بعينها حول حقيقة مواقف الرئيس الفلسطيني محمود الأقاويل مشيرا إلي تصريحات قناة الجزيرة المغلوطة حول وجود مفاوضات بين محمود عباس وإسرائيل مقابل التنازل عن القدس مؤكدا أن الشعب الفلسطيني رفض كل تلك الشائعات مؤكدا صموده وراء قادته لتحقيق النصر والاستقلال . وأكد قنصل فلسطين أن حركة حماس تماطل في مشروع المصالحة وتتهرب من إجراء انتخابات حقيقية علي أرضها في حين تصر السلطة الفلسطينية علي إجراء تلك الانتخابات. وقال الأسدي أن مصر ستعود سريعا لزيادة العالم العربي واصفا ما يحدث حاليا بفترة النقاهة بعد أحداث الخريف العربي والتي طالت عدد من البلدان العربية ونجحت مصر في الخروج منه أمنه. ونوة الأسدي إلي أن الجانب الإسرائيلي يعبث بمفهوم السلام خاصة بعد ما وافقت الحكومة الفلسطينية علي الحصول علي 22% فقط من حجم أراضيها لدي الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن نتيجة التفاوض معهم في ظل الحكومة اليمنية الحالية شبهة معدومة.