أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى دمشق أن حماس ترحب مع أى فرصة جادة بشرط أن تتحول إلى تواجد على أرض الواقع، وتسمح بانهاء الاحتلال الصهيونى على الأرض الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطينى من حق تقرير المصير وأن يعيش فى ظل دولة ذات سيادة حقيقية على أرض حدود 1967.وأضاف مشعل عقب لقائه مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بحضور أعضاء الحركة موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار ومحمد نصر ونزار عوض الله أن حماس ستكون عامل إيجابى فى المساعدة لايجاد حل من أجل الشعب الفلسطينى.وأضاف مشعل أن اللغة الجديدة التى أعلنتها الولاياتالمتحدة ورئيسها باراك أوباما تعتبر جيدة،ولكن ينتظر بعدها تغيير السياسات على أرض الواقع وممارسة ضغطا حقيقيا على إسرائيل خاصة فى ظل وجود حكومة نتنياهو الأكثر تطرفا بوقف الاستيطان، مؤكدا أن هذه تعتبر خطوة أساسية للدخول بعد ذلك فى الجهد السياسى الفلسطينى والعربى لحل القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى، مشيرا إلى أن حماس تدرك أن هذا لن يتم إلا عن طريق حدوث المصالحة الوطنية والحركة حريصة على سرعة اتمامها.وأكد مشعل أن حماس ستستمر فى التعاون مع الجهود المصرية للوصول إلى تلك المصالحة، مشيرا إلى أن العقبة الأكبر التى مازالت تعيق المصالحة هو ما تقوم به حكومة سلام فياض فى الضفة الغربية وملاحقتها لأفراد المقاومة وتجريمها وقتل المجاهدين والسعى لنزع سلاحهم وكأنهم خارجون عن القانون، مشددا على أن برنامج المقاومة وسلاحها سواء من فتح وحماس أو جميع القوى حق مشروع لا يجوز لحكومة فياض أن تجرمه طالما أن الأرض الفلسطينية مازالت محتلة، مشددا على أهمية إزاحة تلك العقبة لخلقه أجواء تسمح بنجاح المصالحة وهذا ما تحدث فيه خلال لقائه مع عمر سليمان وعمرو موسى والأمين العام للجامعة العربية.وأعلن مشعل أنه تم الاتفاق مع مصر على خطوات عملية سبق أن تم الحديث عنها تتعلق بالإفراج عن المعتقلين وتغير السياسات والإجراءات مطالبا بتفعيل هذه الأمور فورا.وحول إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية أكد مشعل أنه يتمنى ترجمة اللهجة الأمريكية إلى سياسات وأن الحركة لا تمانع فى إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية، ولكن لا توجد اتصالات حتى الآن، معبرا عن اعتقاده أن أى تعاون مع حماس يجب أن لا يكون عبر بوابة الشروط المسبقة، مشيرا إلى وجود اتصالات غير رسمية مع واشنطن مثل التى يقوم بها الرئيس السابق جيمى كارتر.وأكد مشعل أنه لا أحد فى المنطقة ولا فى المجمع الدولى يستطيع أن يفعل شيئا مؤثرا فى الصراع العربى الإسرائيلى إلا إذا تعامل مع حماس ومكونات الشعب الفلسطينى.وحول هزيمة حزب الله فى الانتخابات اللبنانية أكد مشعل أن حماس تحترم الديمقراطية أيا كانت طالما كانت انتخابات نزيهة وشفافة ولابد للجميع أن يحترمها وهذا ما أعلنه حزب الله، مشيرا إلى أنه إذا تم إجراء انتخابات فى فلسطين فإن حماس ستقبل النتيجة أيا كانت سواء لها أو عليها.