* الجمل يحمل نظام مبارك المسئولية عن الأوضاع التي وصلت إليها فلسطين.. ويؤكد: الثورة غيرت المشهد العربي * الثورة المصرية أعادت للمصر هيبتها ودورها.. وفوز العربي بالجامعة العربية أكبر دليل كتب – خالد بداري وشيماء عثمان : حمل جمال الجمل القنصل الفلسطيني بالإسكندرية النظام السابق المسئولية الجزئية عما آلت إليه الأوضاع في فلسطين, معتبرا أن سياسته الخارجية وإضعافه لدور مصر ساهم في تعزيز موقف المفاوض الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين. وأكد الجمل في تصريحات أدلى بها خلال الندوة التي أقامها حزب الوفد بالإسكندرية في ذكري النكبة, أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية, مشيرا إلى وجود قناعة لدى الفلسطينيين بأن نصرة فلسطين تبدأ من مصر. وأضاف أنه خلال ال30عاما الماضية لم يكن هناك قوي توازي قوة إسرائيل لذا ماطلت ولم تف بوعدها, واستدرك قائلاً: “لكن الآن الوضع اختلف وما تم يوم الجمعة الماضية بالتحرير والإسكندرية واليوم هو أكبر رسالة لإسرائيل بأن عليها أن تجلس علي طاوله المفاوضات وتنفذ التزاماتها تجاه فلسطين. وأشاد الجمل بنجاح مصر الثورة في التوصل لاتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الانقسام الذي شوه صورة القضية. وندد الدبلوماسي الفلسطيني بما وصفه بتخاذل الحكام العرب الذين أضاعوا القضية الفلسطينية عن طريق البحث عن المصالح الشخصية فقط. وأضاف أن الثورة المصرية أفادت الشعب الفلسطيني، وكانت النتيجة عقد المصالحة الفلسطينية، إلا أن هناك العديد من المشكلات الحقيقية التي تواجه الفلسطينيين، مطالباً الحكومات العربية بمساعدتها من أجل تجاوز تلك المشكلات في المرحلة المقبلة . وقال القنصل الفلسطيني إن الثورة المصرية أعادت للمصريين مكانتهم وهيبتهم ودور مصر المحوري, معتبراً أن ما تبع ثورة الشعب المصري من انتفاضات للشعوب العربية يؤكد أن مصر هي قائده العرب. وأضاف أن مصر استعادت هذا الدور والدليل علي ذلك هو فوز نبيل العربي مرشح مصر بأمانة الجامعة العربية بالتزكية بعد انسحاب المرشح القطري لصالحه مما يؤكد علي تقدير العرب لثورة مصر, وأنها تستعيد دورها المحوري لتقود الشرق الأوسط مره أخرى. وأضاف الجمل أن ثورة المصريين كانت ثورة مميزة لأنها رفعت شعارات مصرية خالصة, ولم يكن لها قائدا وشارك فيها كل الشعب دون النظر انتماءات سياسيه أو دينية. وفي إجابته على سؤال للبديل, أكد الجمل دعمه للزحف العربي لتحرير فلسطين إلا أنه اعتبر أن الوقت غير مناسب الآن, مشددا على ضرورة عودة الاستقرار للمصر ونجاح ثورتها بالكامل، لأن هذا النجاح سيؤدي إلى تحرير فلسطين. واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني أنه من مصلحة إسرائيل حاليا أن تعيد النظر في مواقفها بناء على التغيرات التي شهدتها المنطقة, مطالباً إياها بتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني على المأساة التي تسببت فيها لهم، وتعويضهم عما تعرضوا له من إهانات طوال الستين عاماً السابقة.