ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري، الذي استهدف صباح اليوم، فندقًا بمدينة بولوبردي في إقليم هيران (وسط الصومال)، إلى 11 قتيلًا، بينهم قائد القوات المسلحة في مدينة بولوبردي، محمد أمين، ومترجم في قوات حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال (أميصوم)، بحسب مصدر طبي. ووفقا لوكالة " الأناضول"، قال المصدر الطبي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن "عدد من لقوا مصرعهم جراء التفجير الانتحاري ارتفع إلى 11 قتيلاً، بالإضافة إلى 9 مصابين، بينهم جنود جيبوتيون وصوماليون"، مشيرًا إلى أن "بعض المصابين حالتهم خطيرة". كانت مصادر أمنية، رفضت الكشف عن هويتها، قالت إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت فندق "عملو" الذي يسكنه ضباط جيبوتيون وصوماليون قبيل صلاة فجر اليوم (دون تحديد التوقيت بالضبط) في مدينة بولوبردي، ما أسفر عن مقتل 4 جنود بينهم قائد القوات المسلحة في مدينة بولوبردي". وأضافت المصادر، أن "الهجوم الانتحاري أعقبته مواجهات عنيفة، دارت بين عناصر من حركة الشباب والقوات المتحالفة التي استمرت لمدة ساعة، ما أدى إلى مقتل 4 من عناصر حركة الشباب". ولم يتضح ما إذا كان بين الذين وصلوا مستشفى المدينة، قتلى حركة الشباب أم لا، حيث اكتفى المصدر بالإشارة إلى أن من بين الضحايا قائد القوات المسلحة في مدينة بولوبردي، ومترجم في قوات حفظ السلام الأفريقية، وعدد من الجنود الصوماليين والجيبوتيين. وتبنت حركة الشباب الصومالية، صباح اليوم، مسؤولية الهجوم الانتحاري، الذي استهدف فندق "عملو" بمدينة بولوبردي في إقليم هيران الصومال، وفق إذاعة الأندلس التابعة للحركة. وقالت الإذاعة نقلًا عن مسؤول بالحركة، إن "المجاهدين قتلوا ضباطًا من القوات الجيبوتية والصومالية ودمروا عددًا من مدرعات تابعة للعدو". ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الصومالية ولا من قيادة بعثة قوة حفظ السلام الأفريقية، على ما ذكرته حركة الشباب المجاهدين بشأن الحادث. يشار إلى أن مدينة بولوبردي من المناطق الرئيسية التي تمت السيطرة عليها من القوات المتحالفة بعد طرد مقاتلي حركة الشباب منها منذ بدء الحملة العسكرية في جنوب ووسط الصومال. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. ولا تزال حركة الشباب تسيطر علي بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط البلاد، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد يوم بعد الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها.