قتل 4 جنود، جراء هجوم انتحاري استهدف فجر اليوم الثلاثاء، فندق بمدينة بولوبردي بإقليم هيران (وسط الصومال)، فيما قتل 4 آخرون من عناصر حركة الشباب المجاهدين (المعارضة) جراء المواجهات التي أعقبت الهجوم بين القوات المتحالفة ومقاتلي الشباب، بحسب مصادر أمنية. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لوكالة "الأناضول"، ، إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت فندق عمل (دون أن يسمه) يسكنه ضباط جيبوتيون وصوماليون قبيل صلاة فجر اليوم (دون تحديد التوقيت بالضبط) في مدينة بولوبردي بإقليم هيران، وسط الصومال، مما أسفر عن مقتل 4 جنود بينهم قائد القوات المسلحة في مدينة بولوبردي"، دون معرفة هوية القتلى الثلاثة الآخرين. وأضافت المصادر، أن "الهجوم الانتحاري أعقبته مواجهات عنيفة دارت بين عناصر من حركة الشباب والقوات المتحالفة التي استمرت لمدة ساعة، مما أدى إلى 4 من عناصر حركة الشباب". وتعتبر مدينة بولوبردي، بحسب سكان محليين ومصادر حكومية، المعقل الرئيسي لحركة الشباب في إقليم هيران وسط الصومال ونقطة انطلاق الهجمات الانتحارية وأعمال الاغتيال التي تستهدف المقار والمسؤولين الحكوميين في مدينة بلدوين التي تضم أكبر قاعدة عسكرية للقوات الجيبوتية العاملة في إطار القوات الأفريقية "أميصوم". ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الصومالية ولا من قيادة بعثة قوة حفظ السلام الأفريقية ، أو حركة الشباب المجاهدين على الحادث. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. ولا تزال حركة الشباب تسيطر علي بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط البلاد، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد يوم بعد الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها.