أدانت أحزاب معارضة سودانية مقتل طالب بجامعة الخرطوم، خلال اشتباكات مع قوات من الشرطة، أثناء تفريقهم مسيرة للطلاب أمس الثلاثاء. وأدان حزب "الإصلاح الآن" ما وصفه ب "المسلك الاحترابي والتعاطي العنيف للأجهزة الأمنية مع الطلاب". وقال الحزب، في بيان صحفي مساء الثلاثاء، وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، "نؤكد علي أن حرمة الدم السوداني هي إحدى الخطوط الحمراء لحركة الإصلاح الآن لأن قيمة الانسان السوداني أغلي وأسمي من أن تذبح قربانا لبهارج السلطة". وأضاف "إننا في حركة الإصلاح الآن نقف يداً واحدة مع جماهير شعبنا الصابرة في كل مناطق السودان ضد القهر والكبت والظلم ونأمل أن تلتزم أجهزة الدولة بالحياد وأن تقف علي مسافة واحدة من الجميع لأن هذا هو المخرج الوحيد من الأزمات التي تعيشها بلادنا" وذلك في إشارة ضمنية إلى تسيس أجهزة الدولة خصوصا الأمنية. وأشار الحزب إلى أن الأحداث تسببت في إلغاء ندوة كان يعتزم تنظيمها في الجامعة. وانشق حزب "الإصلاح الآن" عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر / تشرين الأول الماضي احتجاجا على "قمع الأجهزة الأمنية للمحتجين" أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وقتها. من جهته قال حزب المؤتمر السوداني المعارض في بيان له الثلاثاء، أن "مقتل الطالب على يد الشرطة يفضح النظام ويسقط ورقة التوت المسماة الحوار". يأتي ذلك في إشارة إلى دعوة للحوار وجهها الرئيس عمر البشير في يناير للقوى السياسية للحوار وهو ما تسبب في انقسام تحالف المعارضة حيث قبل الدعوة حزي الأمة القومي والمؤتمر الشعبي ورفضتها بقية الأحزاب التي وضعت 4 شروط لقبولها أبرزها إلغاء القوانين المقيدة للحريات وتشكيل حكومة انتقالية تضم جميع القوى السياسية وتشرف على كتابة دستور دائم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف الحزب في بيانه "ندين العنف المفرط حد القتل من قبل الشرطة، كما نرفض تماما بيان الشرطة الذي اعتبر حرم جامعة الخرطوم ميدانا حربيا ومن ثم طلاب دارفور أهدافا عسكرية وحركات مسلحة". وكانت الشرطة ذكرت في بيانها قالت نها "تهيب بكل أبنائها الطلاب والمواطنين تفويت الفرصة علي منسوبي الحركات المسلحة وسط الطلاب حيث أنها مجموعة ممنوعه من ممارسة أي نشاط سياسي أو تجمع باعتبار أن الحركات المسلحة خارجه عن القانون وأي امتداد لنشاطها يعتبر جزء من نشاطها العدائي بالميدان". وأوضح بيان حزب المؤتمر السوداني الذي يتمتع بنفوذ مقدر وسط طلاب دارفور بالجامعات "آن لنا أن نشحذ العزائم لإسقاط هذا النظام اليوم قبل الغد لأن فاتورة بقاءه مكلفة وباهظة الثمن يدفعها شعبنا الصامد دما وروحا والمزيد من الشهداء والمعاناة والرهق" من جهته قال حزب الحركة الاتحادية، في بيان صحفي الثلاثاء، "واهم من ينتظر حوارا مع هذا النظام الذي يقتاد على دماء الشهداء لعلمه بأن نهايته دنت". وتابع "نهيب بكل القوى السياسية برفع درجة استعدادها للمعركة الفاصلة لإسقاط النظام". وقُتل طالب وأصيب 4 آخرون على الأقل، بجامعة الخرطوم السودانية، الثلاثاء، في اشتباكات مع قوات من الشرطة، أثناء تفريقهم مسيرة للطلاب، بحسب شهود عيان.