قررت روسيا استدعاء سفيرها في العاصمة الأوكرانية كييف "للتشاور"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية مساء أمس الأحد. ونقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن الوزارة في بيان لها إنه "بسبب تصعيد الوضع في أوكرانيا، وضرورة تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه، فإن القرار اتخذ باستدعاء سفير روسيا الاتحادية في أوكرانيا ميخائيل زورابوف إلى موسكو". وازدادت المخاوف على وحدة أوكرانيا مع اختبار القوة الذي ظهر خلال الأشهر الأخيرة بين روسيا من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، حيث حاول كل من جهته جر أوكرانيا إلى منطقة نفوذه. وانتخب النواب رئيس البرلمان ألكسندر تورتشينوف، المقرب من المعارضة يوليا تيموشنكو، رئيسا بالوكالة بغالبية كبيرة، الأحد. وتعهد الرئيس المؤقت بإعادة بلاده على مسار الاندماج مع أوروبا بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو، في حين حذرت الولاياتالمتحدةروسيا من إرسال قواتها إلى أوكرانيا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال الأحد لنظيره الأمريكي جون كيري، إن المعارضة الأوكرانية "استولت عمليا على السلطة، وهي ترفض تسليم الأسلحة، وتواصل الاعتماد على العنف". وأوضح بيان للخارجية الروسية أن لافروف قال لكيري في مكالمة هاتفية "إن المعارضة الأوكرانية لم تنفذ اتفاق 21 فبراير الذي وقعت عليه مع يانوكوفيتش لحل الأزمة". وشدد لافروف، بحسب البيان، على ضرورة "التنفيذ التام" لهذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه برعاية وحضور وزراء خارجية ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هي: فرنسا وألمانيا وبولندا. بالمقابل، وبحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، فإن كيري قال للافروف خلال هذه المكالمة إنه يتعين "على جميع الدول أن تحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحرية خيارها". كما أكد كيري للافروف، بحسب المصدر نفسه، أن واشنطن "تدعم بالكامل" قرارات البرلمان الأوكراني بتعيين رئيس للبلاد ورئيس للوزراء جديدين. بدوره، دعا رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي، بطل ثورة الورد في 2003، الأوكرانيين، إلى عدم ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يسرق نصرهم". وقال ساكاشفيلي، الأحد، أمام عشرات آلاف المتظاهرين في الساحة الرئيسية في كييف "كونوا حذرين، لا تدعوا بوتين يسرق نصركم". وتحدث ساكاشفيلي غداة إقالة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش التي جاءت بعد أسبوع من العنف قتل فيه 82 شخصا وسط كييف. وحركة الاحتجاج في أوكرانيا التي أدت إلى إقالة يانوكوفيتش بدأت نهاية نوفمبر الماضي، بعد رفض السلطة الأوكرانية توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة روسيا التي مارست الضغط على كييف.