أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" خلال اجتماع عقد مساء الاثنين في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه لا حل بدون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عقب اجتماع اللجنة، ان موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967، ورفضها لأي خطة أو اتفاق ينتقص من هذه الحقوق. وأوضح أبو ردينة ان اللجنة المركزية جددت تأكيدها أن الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة وإنهاء الانقسام هي غاية كل الوطنيين الفلسطينيين، وان "فتح" جاهزة لتنفيذ كل الاتفاقات التي وقعتها والتزمت بها، وتعتبر أن حركة حماس مازالت تناور في الهوامش وتتعنت في الجوهر في كل ما يخص الاتفاقيات المتتالية. واشار نص البيان الصادر عن اللجنة المركزية لفتح عقب الاجتماع الى ان اللجنة ناقشت الأوضاع الداخلية السياسية والوطنية، واستمعت من ابو مازن إلى آخر تطورات الجهود الدولية والأمريكية المبذولة والمتعلقة بالمفاوضات وعملية السلام، ونتائج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي عقد في ألمانيا مؤخرا، إضافة إلى نتائج زيارة ابو مازن الاخيرة إلى روسيا الاتحادية. واوضح البيان ان اللجنة المركزية تجدد التأكيد على موقف حركة فتح من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967، ورفضها لأي خطة أو اتفاق ينتقص من هذه الحقوق. كما وجهت اللجنة التحية للاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك في سوريا، واكدت أنها لن تدخر جهدا من أجل إنهاء معاناتهم بأسرع وقت ممكن، وتؤكد في الوقت نفسه، على موقف الإجماع الفلسطيني والمتمثل برفض التدخل بالشؤون السورية والعربية الداخلية، كما انها تطالب مجددا جميع أطراف النزاعات العربية الداخلية بعدم زج الفلسطينيين في صراعاتهم الداخلية وأن اللاجئين الفلسطينيين هم ضيوف مؤقتون على الدول العربية المقيمين فيها حتى تحين لحظة عودتهم إلى وطنهم، وستعمل على حل مشاكلهم حيثما وجدوا. كما اكدت اللجنة المركزية لحركة فتح ايضا على موقفها الثابت من قضية الاسرى الصامدين في سجون الاحتلال الاسرائيلي باعتبارها أولوية قصوى، مؤكدة أنها ستواصل جهودها على مختلف الأصعدة من أجل تحرير كافة الأسرى وضمان عودتهم إلى أسرهم وأهلهم بكرامة مرفوعي الرأس ليسهموا في بناء دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشددت اللجنة على التزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاق المتعلق بتحرير الأسرى القدامى والإفراج عن الدفعة الرابعة الشهر المقبل.