القدس: تسعى إسرائيل إلى وضع القدس على لائحة التراث الثقافي العالمي كمدينة يهودية لمواجهة احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية في العام القادم 2009. باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية يوجه العرب رسالة مفتوحة إلى العالم بتأكيد عروبة القدس التي تتأجج الثقافة العربية بين أحيائها وشوارعها القديمة. وبدأت المنظمات الإسرائيلية بالتحرك لإدراج موقع القدس على قائمتها التمهيدية لمواقع التراث الثقافي العالمي كمدينة يهودية، والتي ظهرت في وثيقة رسمية لليونسكو، وهو ما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن التي تقر بأن القدس أرض محتلة. في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي انعقد في مسقط طرح وزير الثقافة الفلسطيني عطا الله أبو السبح طلب إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية بعد أن اقترح ممثل العراق تأجيل إعلان بغداد عاصمة للثقافة العربية إلى عام 2013 نظراً للظروف غير المواتية التي يمر بها العراق حالياً. هي أكبر مدن فلسطين التاريخية التي تخضع اليوم للسيطرة الإسرائيلية. وتعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية، المسحية، الإسلام، أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة، أما بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مساجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج النبي محمد صلي الله عليه وسلم إلى السماء. هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا. ومن معالم القدس الأثرية المسجد الأقصى، مسجد قبة الصخرة، كنيسة القيامة، حائط البراق، وحارة المغاربة.