عندما أعلن الداعية الإسلامي السعودي محمد العريفي أنه سيبث الحلقة القادمة في برنامجه الديني علي قناة اقرأ من مدينة القدسالمحتلة صدمنا جميعا وقامت الدول العربية قومة رجل واحد يستنكرون ما أعلنه الرجل مما يعتبرونه تطبيعا مع إسرائيل. وقد رحبت إسرائيل بالطبع باستعدادها اعطاءه التأشيرة الإسرائيلية بل بإرشاده عن الطريقة التي يتبعها, وبرغم أن العرب اشتهروا بأنهم مختلفون دائما بعضهم البعض, ولكنهم متفقون فقط علي ألا يتفقوا, إلا أن القدس الشريف خط أحمر وحد رأيهم جميعا بمختلف الأديان والطوائف والمذاهب حتي بين الفلسطينيين المتناحرين جميعا, سواء في غزة أو الضفة الغربية, ولقد فطن كل من البابا شنودة بابا الأقباط الأرثوذكس وشيوخ الأزهر الأفاضل المتعاقبين إلي الحيل والألاعيب الإسرائيلية في استدراجهم لتكريس الاحتلال ورفضوا زيارة مدينة بيت المقدس, وهي مازالت تحت الاحتلال الإسرائيلي مؤجلين زيارتها برغم تلهفهم إلي ما بعد تحريرها. إنها القدس زهرة المدائن عاصمة الدولة الفلسطينية التي إن سقطت فاضت روح الجسد الفلسطيني بعد سقوطها لا قدر الله, وهي التي أسسها سالم القائد العربي الكنعاني قبل خمسة آلاف عام تحت اسم أورسالم وتنطقها إسرائيل أورشليم, هي المدينة التي يقدسها المسلمون والمسيحيون واليهود فبالنسبة للمسلمين هي تحوي المسجد الأقصي ثالث أقدس مسجد عند المسلمين, وأولي القبلتين وفيها عرج الرسول علية الصلاة والسلام إلي السماء, وبالنسبة للمسيحيين هي مكان كنيسة القيامة والتي شهدت صلب المسيح وقيامته حسب المعتقدات المسيحية, ويحج أصحاب الديانة اليهودية الذين لا ينتمون إلي الفكر الصهيوني العنصري.. وقد عبرت المطربة اللبنانية فيروز بصوتها عما يجيش في صدورنا جميعا بشدوها الأغنية الشهيرة ياقدس... عيوننا ترحل إليك كل يوم.. ونتمني أن يظل العرب متوحدين بقوة تجاه هذه القضية لعلها تكون فاتحة خير مباركة لتوحدهم تجاه كل القضايا الشائكة التي تنخر في جسد الأمة العربية.