واشنطن: تعرض المخرج الأمريكى الشهير "اوليفر ستون" لحملة معادية من عدد من كبار الشخصيات اليهودية، وأيضاً مديري الجمعيات والهيئات اليهودية الأمريكية التي اتهمته جميعها بتهمة معاداة السامية. ولكنه فى بيان له نشر مساء الاثنين الماضي اعتذر عن تصريحاته قائلا "في معرض تعليقى حول الأعمال الوحشية التي ارتكبها الألمان ضد كثير من الناس قمت ببعض التعليقات الحمقاء حول المحرقة، انا أسف ونادم عليها. اليهود لا يسيطرون على وسائل الإعلام أو صناعة أخرى، الحقيقة أن المحرقة لا تزال مسألة هامة وحساسة، ويعود الفضل في ذلك إلى العمل الشاق لتحالف واسع من الناس ملتزمين بذكرى هذا العمل الوحشى" ! وبحسب إيهاب التركي في جريدة "الدستور" المصرية، كان "ستون" قد أجاب على سؤال صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد الماضى حول سبب التركيز الكبير للإعلام حول مسألة المحرقة اليهودية، بقوله أن "السبب هو الهيمنة اليهودية على الإعلام، إنهم فوق كل نقد، وهم أصحاب اللوبي الأقوى في واشنطن، إن إسرائيل خربت السياسة الخارجية للولايات المتحدة طوال سنوات طويلة". اوليفر ستون هو صاحب عدد من الأفلام الهامة التي تتناول موضوعات سياسية منها أفلام "جى اف كيه"، "نيكسون"، "الفصيلة" ومؤخراً فيلم "W" عن الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش"، وفيلم "شارع المال". وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال "ابراهام فوكسمان" رئيس "رابطة مكافحة التشهير" وهي منظمة صهيونية تراقب كل ما ينشر بالإعلام ضد إسرائيل ، إن "تصريحات أوليفر ستون تظهر مرة أخرى شكل من أشكال نظريات المؤامرة التى تحاول بث بعض المفاهيم النمطية الغير حقيقية في الأذهان حول الهيمنة اليهودية على وسائل الإعلام والسياسة الخارجية الأمريكية". وفي إسرائيل أدلى "يولى ادلشتاين" وزير شؤون المغتربين والدبلوماسية العامة الإسرائيلي بتصريحات قال فيها " حينما يقول رجل مثل ستون أشياء مثل هذه، يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من معاداة السامية ومعاداة إسرائيل، كما يمكن أن يسبب الضرر الحقيقي للجاليات اليهودية والأفراد". ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية أن أوليفر ستون المخرج الأمريكي ذكر في حواره لصحيفة "صنداي تايمز" أنه يعتزم إخراج فيلم جيد يضع الزعيم الألماني أدولف هتلر والديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين في سياقهما التاريخي المناسب، خاصة أن هتلر تم استخدامه ك"كبش فداء". وأبرزت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية من الحوار قول ستون، إن تركيز الرأي العام الأمريكي على الهولوكوست نتيجة ل"سيطرة اليهود على الإعلام"، مضيفا أن جماعة الضغط اليهودية تعمل بجد وتقف على جميع التعليقات على هذا الموضوع.