أبوظبي : نجح الأطباء في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي في إنقاذ مريض يبلغ من العمر 55 عاما تعرض لنزيف في شريان الأورطة في البطن حيث فقد 2.5 لتر من الدم خلال ساعات ما استدعى إدخاله فورا غرفة العمليات واجراء عملية نادرة استغرقت 11 ساعة لإنقاذ حياته. ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن الدكتور اميت كومار اخصائي جراحة الأوعية الدموية في المدينة قوله :" إن المريض راجع قسم الطوارئ مساء وكان يعاني من انخفاض في ضغط الدم وتعب شديد، وبعد اجراء الفحوصات اللازمة تبين وجود نزيف في منطقة شريان الاورطة يؤدي إلى الأمعاء، وتبين من التاريخ المرضي ان المريض سبق وان خضع لعملية قبل سنوات في أحد المستشفيات لمعالجة شريان الاورطة، حيث تم تركيب دعامية في الشريان". وأضاف الدكتور أميت أنه تقرر على الفور إجراء جراحة عاجلة للمريض وأدخل غرفة العمليات الساعة السابعة والنصف مساء واستمر حتى الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم التالي، وتبين خلال العملية وجود احتكاك بين الأمعاء والمنطقة التي أجريت فيها العملية في شريان الاورطة ما أدى إلى حدوث نزيف وتسرب الدم إلى الأمعاء. وأوضح الدكتور أميت أنه تم خلال العملية إجراء توصيلة بين أعلى الكتف إلى شريان الاورطة أسفل المنطقة المصابة من تحت جلد المريض وهذه التقنية هي المتبعة في مثل هذه الحالات في أفضل المراكز الطبية العالمية ، مشيرا إلى أن طول الوصلة التي تم تركيبها تتراوح ما بين 60 إلى 70 سنتيمتراً. وقال الدكتور كومار:" إن خطورة العملية تكمن في التعامل مع شريان الاورطة وهو الشريان الرئيسي"، مشيرا إلى أن 40% من هذه الحالات تتوفى خلال 24 ساعة من حدوث المشكلة الصحية، كما ان 40% من المرضى الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات معرضون للوفاة خلال أو بعد العملية لخطورتها وأن 10% من المرضى الذين تجرى لهم العملية يتعرضون لعمليات بتر خلال 7 ايام من العملية، و30% فقط من المرضى الذين تجرى لهم العملية يعيشون بشكل طبيعي بعد العملية وبالتالي كانت العملية بمثابة إنقاذ لحياة المريض.