صورة أرشيفية انتهى فريق طبى من جامعة عين شمس ومستشفى الهلال من إجراء جراحة ناجحة لإنقاذ حياة المصاب محمد مصطفى، الذى أطلق عليه رصاصة حية من الظهر، وخرجت من البطن خلال اشتباكات فجر اليوم بين قوات الامن والمتظاهرين فى شارع قصر العينى، وتم نقله خلال 20 دقيقة إلى مستشفى الهلال وهو فى حالة حرجة شديدة نتيجة نزف كميات كبيرة من الدم. وأوضح الدكتور عادل عدوى، مساعد وزير الصحة للطب العلاجى، الذى حضر مع الفريق الطبى الجزء الأخير من إجراء الجراحة أن محمد مصطفى طالب فى كلية هندسة عين شمس وأصيب الساعة4.20 فجرا إصابة عنيفه بطلق رصاص، وتم بالفعل نقله بسيارة اسعاف ووصل لمستشفى الهلال بسيارة الأسعاف الساعة 4.40 صباحا، وتم إجراء الإسعافات الأولية ودخل على غرفة العمليات بعدها مباشرة، وكان يحتاج إلى نقل دم من فصيلة O ايجابى ونقل له أكثر من 10 أكياس دم، وتم استدعاء أستاذ جراحة الأوعية الدموية الدكتور على صبور من عين شمس وحضر وكان بالفعل الفريق الطبى قد بدء في العملية لوقف النزيف، كما انضم للفريق الطبى الدكتور علاء فايز رئيس جامعة عين شمس ، مشيرا إلى أن الاصابة كانت جسيمة في أحد الشرايين والاوردة الرئيسية في البطن وتم التحكم فى النزيف الحاد فى البطن، ولكن نتيجة لفقدان كمية دم كبيرة من الجسم تعرض لصدمه كبيرة، لافتا إلى أنه جراحي، تم السيطرة على الموقف. وأوضح الدكتور الدكتور علاء فايز أنه انتهى من إجراء الجراحه له وسيتم نقله إلى الرعاية المركزة، حيث إن حالته مازالت حرجة وخطرة بسبب كميات الدم الكبيرة التى فقدها، وبعد أن تستقر الحالة سوف يتم نقلها إلى مستشفى عين شمس التخصصى، مشيرًا إلى أنه تم عمل أقصى شىء للمصاب وأساتذة التخدير كلهم من عين شمس والمستشفى بذلت مجهودًا كبيرًا لإنقاذ حياته وننتظر النتيجة. ويقول والده إنه علم بأصابة ابنه حوالى الساعة 4.20 فجرًا، وأنه تم نقله إلى المستشفى على الفور، ولكن المشكلة كانت عدم توفر أكياس الدم إلا أنه تمكن من توفير حوالى 10 أكياس دم وبلازما بعد ذلك، كما حضر عدد كبير من زملاء المصاب ومتبرعين آخريين للتبرع بالدم. ويقول الدكتور محمود الشناوى، مدير مستشفى الهلال، إن المريض محمد مصطفى وصل إلى مستشفى الهلال فى حالة صدمة عنيفة نتيجة إصابته بطلق نارى من الظهر وخرج من البطن تسبب فى حالة نزيف شديدة، وعلى الفور دخل فريق جراحى من الجراحه العامة والأوعية الدموية والجهاز الهضمى نتيجة وجود تمزق في الامعاء والشرايين والأوردة فى البطن والمنطقة الحرقفية، وتم نقل كميات كبيرة له من الدم بلغت 10 او 12 كيس دم حتى لأن ضغطه كان منخفض ، وقد تمكن الفريق الجراحى من ربط الشرايين المتهتكه من الرصاصة، وكان هناك شريان به قطع وهو الشريان الحرقفى الاساسى وتم اصلاحه بالخياطه، بالإضافة إلى مجهودات التخدير الكبيرة لإنقاذه لإعادة أعضائه الحيوية للعمل مرة أخرى.