كمواطن مصري... قبطي... عربي مسلم... تسمح له خبرته السياسية العلمية... بالتعليق المستبصر المستهدف رفعة أمان وسلام عدل الحق في الأرض والناس بما ينفعهم... قطريا وإقليميا ودوليا...
أرى في إجرامية واقعة السبت الأول من يناير 2011... والتي فجرت سيارة مفخخة بمنتصف شارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية المصرية... أي بين مسجد شرق المدينة وكنيسة ماري جرجس... وراح ضحيتها حتى الآن واحد وعشرين مصريا منهم ثلاثة عشر مسلم... بالإضافة إلى أكثر من مائة مصاب... أرى بوضوح ما هو آت...!!!
أولا... بصرف النظر عن جنسية وملة أو ديانة من نفذ الإجرام... وبصرف النظر أن كان مأجورا أو مدفوع بجهالة عقدية... فإن العملية سياسية بالدرجة الأولى والأخيرة... ولا أظنها قط الأخيرة...
لأنها لا تنفك قط عن الإستراتيجية الصهيونية التي تقودها أمريكا وإسرائيل في المنطقة... والتي تعتمد في تنفيذ مستهدفاتها... على جهالة... وانتهازية... وذاتية... الرؤوس السياسية وحزبياتها العائلية... وعمالة أو جهالة ذيلها الإعلامي... الذي يرى بسطحية سياساتها التنفيذية مناخا فاسد لنفث سمومه...!!!
ثانيا... إعلاميا... فإن سعة رزق الإعلام تأتي من تناول مطروح تلك القضايا الساخنة... وهو الأمر الذي يأتي بتدمير تكاملية رزق النسيج الوطني لأي شعب... وذلك مستهدف إبليسي استراتيجي تتبناه الصهيونية العالمية...
وللأسف يدعمه تناظر الرموز العلمية والسياسية بجدل تدافع الحق في وجه الباطل دون وعي لنتائج ذلك... وتحريف توظيفها بأنفس الشعوب بوسوسة المغرضين...!!!
ثالثا... أن جور خفة القرارات السياسية على الحق وعدله... مرة بعد مرة... ظنا بان ذلك علاجا... من دون التطبيق الحاسم لحق القانون... هو خطأ فادح وتأجيج لمطامع أهل الافتتان...
بل ودعما مباشر لمستهدفات الصهيونية التي لا تحمل سوى العداء المبين للبشرية جمعاء... فلتستيقظ تكاملية الوطنية الشعبية... بأي قطر على مستوى العالم... لذاك المرض الإجرامي السياسي...!!!
رابعا... على نصارى الشرق جميعا... بكل طوائفهم وخاصة الأرثوذكس منهم... أن يحذروا بكل لفتة حذر من وهمية توحد العهد القديم والعهد الجديد... فلستم فقط العدو اللدود لهم بعد المسلمين... بل ومع المسلمين في آن واحد...
بل عليكم أن تدركوا أن المسلمين هم الآن الدرع الواقي لكم... ومن لا يقنع بحق ذلك فعليه بقراءة سياسة التاريخ بل ومعتقدات المال حتى الآن... أما بالنسبة لمصر... فالمصريين جميعا... مسلمون ونصارى ويهود وغيرهم... هم أقباط...
وتكاملية نسيجهم الشعبي الوطني ذات متانة متفردة واعية... فلا تجعلوا الأنفس المريضة بجهالتها أو عمالتها السياسية تخترق متانة تكامليتين الشعبية... خاصة وأن المتوقع باستمرار اهتراء حالنا السياسي.. هو مزيد من أسباب الاختراق والفتنة...!!!
خامسا.. على بندكت بابا الفاتيكان... الذي دعا مسيحي العالم لنصرة مسيحي إقليمنا بتاريخ 25/12/2011... ثم عاد ليخصص دعوته العامة لنصرة مسيحي مصر بتاريخ 1/1/2011...
وكأنه كان يعلم بحدوث واقعة الإسكندرية مسبقا... أن يحترم مقعده الديني وينأى به عن صهيونية السياسة الإجرامية...!!!
ملاحظة هامة
• ما معنى ذاك السفه السياسي في تباين الدعم المالي لضحايا حادثة الإسكندرية عما سبقه من ضحايا مصريين مسلمين آخرين في أحداث سابقة ... وكذا سفه ما أعلنته جريدة الأهرام نسبا لمن يدعو الثقافة... بأن يجعلوا تاريخ 1/1... مناسبة حداد سنوية...!!؟