الرياض: وصفت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية المحمل بالمساعدات الإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر ب "العمل البربري" و "الاعتداء الهمجي". واستنكرت الندوة وأدانت في بيان لها، هذا العمل الإجرامي الذي أسفر عن مقتل 19 ناشطاً من أجل السلام، وإصابة 26 آخرين, وطالبت بإجراء تحقيق فوري في المجزرة الآثمة. وقال البيان: تابعت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بأسف بالغ تداعيات الهجوم البربري، الذي قام به المحتل الصهيوني في يوم الأحد (16/6/1431ه الموافق 30/5/2010م) على أسطول الحرية المحمّل بالمساعدات الإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر. وأكد بيان الندوة أن هذا الاعتداء الهمجي الذي جرى في المياه الدولية في وضح النهار، على مرأى ومسمع من العالم، وأسفر عن قتل (19) ناشطاً من أجل السلام، وإصابة (26) آخرين، وتدينه كل الشرائع والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، لهو جريمة جديدة في مسلسل جرائم المحتل الغاصب ضد الشعب العربي الفلسطيني الأعزل، وما اجتياح غزة والرصاص المصبوب عليها قبل ثمانية عشر شهراً عنا ببعيد. وأضاف: إن الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتستنكر وتدين هذا العمل الإجرامي، الذي يشكل عقبة جديدة في سبيل الحوار وإحلال السلام في فلسطين، وتهديداً للسلام في العالم بأسره، وتناشد الشرفاء ومحبي السلام في العالم أجمع لبذل الجهود لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، وتدعو جميع الجهات الدولية المعنية وغيرها إلى إجراء تحقيق فوري في تلك المجزرة الآثمة المريعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة، ووضع حد لمعاناة المدنيين هناك. واختتم البيان بقوله: إن الندوة العالمية لتؤكد أن هذه الممارسات المتغطرسة المتكررة من قبل المحتل الغاصب، إنما تؤدي إلى مزيد من الاحتقان لدى شعوب المنطقة، وتضاعف شعورهم بالظلم وتشيع العداء، وتجهض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي ومنظماته من أجل إرساء السلام ومكافحة الإرهاب.