أصدرت حركة طالبان بيانا حول المذبحة الصهيونية فى حق اسطول الحرية، ونددت الحركة بالجريمة البشعة التى ارتكبتها القوات الصهيونية ضد ناشطى السلام العزل. وثمنت الحركة الدور التركى المسلم حكومة وشعبا. وأشادت الحركة فى بيانها بالنشطاء الأوروبيين الذن رافقوا سفن الأسطول.
نص البيان "أسطول الحرية الذي نظم بابتكار من مسلمي تركيا ومشاركة نشطاء من دول العالم أصحاب الضمائر اليقظة فقط لإظهار التعاطف الإنساني والأخلاقي مع مسلمي غزة المظلومين في فلسطينالمحتله، وأرادوا بقدومهم كسر الحصار المفروض على غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيونية الغاشمة منذ أربع سنوات.
لكن قوات الاحتلال الصهيونية إستهدفت بهجوم وحشي أسطول الحرية والسلام في المياه الدولية قبل وصوله إلى غايته، حين كان أكثر المسلمين المشاركين فيه يؤدون صلاة الفجر المفروضة.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية إبتداءً بمحاصرة أسطول الحرية عن طريق البحر بعشرات من سفنها الحربية وعن طريق الجو بمروحياتها العسكرية، ثم هاجمت على جميع سفن الإغاثة في أسطول الحرية الستة بواسطة الكوماندوز وجنود قوات البحرية الصهيونية هجوما مسلحا ووحشيا، مما أسفر عن استشهاد 9 مشاركين غير مسلحين وإصابة أكثر من 52 آخرين في ذلك الأسطول.
الهجوم البربري اللا إنساني واللا أخلاقي من قبل الوحوش الصهاينة على نشطاء التعاطف والتعاون والسلام هو عمل يتنافى مع جميع النواميس السماوية والأنظمة البشرية الوضعية ولا يرى مثيلها في أي ثقافة إنسانية سوى ثقافة الصهاينة الهمجية.
أدانت جميع الدول الإسلامية، وجميع الناس أصحاب الضمائر اليقظة في العالم والجمعيات الإنسانية قتل نشطاء السلام المظلومين من قبل الكوماندوز الإسرائيلين الوحوش، واعتبروه عملا إجراميا بشعا؛ لكن رئيس وزراء الكيان الصهيوني الإحتلالي / بنيامين نتنياهو في حديثه الأخير دافع عنه واعتبره عملا فخورا لعساكره.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية في الوقت الذي تقدر وتثمن المبادرة الأخلاقية والإسلامية للشعب التركي المسلم الغيور نحو إخوانهم المسلمين المظلومين في غزة، وتعتز بهم ، في الوقت نفسه تدين بشدة الهجوم الصهيوني الوحشي على أسطول الحرية، وتسأل الله عز وجل لشهداء المجزره جنة الفردوس، وتأمل الشفاء الكامل والعاجل للجرحى.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تنادي حكام الدول الإسلامية والشعوب المسلمة أن تسير على خطى الشعب التركي المسلم الغيور في سبيل الدفاع والمساندة لإخوانهم المسلمين في فلسطين، وأن يؤدوا مسؤوليتهم الإسلامية والأخلاقية في تحرير المسجد الأقصى أولى القبلتين للمسلمين، وكسر الحصار عن مسلمي غزة المظلومين.
إن الإمارة الإسلامية على يقين بأن منع المظالم وبطش الصهاينة الغاصبين ومسانديهم من الأمريكيين الصليبيين على مظلومي ومستضعفي العالم لا يتم إلا بالوحدة الإسلامية والجهاد المقدس والتضحيات فقط.
يجب أن يتحد جميع الحكام المسلمين والشعوب المسلمة في وجه هؤلاء من طواغيت العصر الجبابرة الاستعمارين، وينتزعوا حريتهم من إستعمار هؤلاء بجميع أنواعه، بالجهاد وتضحيات الأنفس. ومن الله التوفيق،،،. إمارة أفغانستان الإسلامية 21/ 6/1431ه 3/ 6/ 2010م