أطلقت "المجلة العربية" منذ أسابيع أول مطبوعات سلسلتها الجديدة من الكتب التي تنقسم إلى 4 فروع هي التأليف والترجمة والنشء و اليفاع وهما كتابان خاصان بالأطفال. ففي التأليف جاء كتاب "الأسس الفلسفية للعولمة" للدكتور عصام عبدالله أول إطلالة لهذه السلسلة, حيث يشير مؤلفه إلى أن الكتاب "يبحث في الأسس الفلسفية للعولمة في ضوء علم تاريخ الأفكار ومناهجه، لأنه يركز على العالم الباطني للأفكار والمفاهيم التي تحظى بالانتشار على نطاق واسع.." ويأتي هذا الكتاب في خمسة فصول هي: علم وتاريخ الأفكار, العولمة واجتياز المنهجية, العولمة السياسية, العولمة الاقتصادية, العولمة والهوية الثقافية والدين. ووفق صحيفة "الوطن" السعودية جاء في الترجمة كتاب "الإسلاموفوبيا" لفانسان جيسير، الذي ترجمه الدكتور محمد صالح ناحي الغامدي والدكتور قسم السيد آدم بله، حيث يحاول هذا الكتاب رصد "المخاوف الجديدة من الإسلام في فرنسا", فيتكلم مؤلفه عن القضية القطرية الدينية/ العرقية, المشتعلة منذ 11-9 ، ذلك الحدث الذي استغل كثيراً –كما يذكر المؤلف- من قبل الخائفين من الإسلام في أوروبا ضد المسلمين. ومن متعلقات هذه القضية رصد المؤلف "الباحث في أحد المراكز البحثية المختصة بالثقافات والأديان بباريس" ردود الفعل والمقالات والكتب التي صدرت في فرنسا وتتضمن هجوما لاذعا على الإسلام والمسلمين, بسبب بعض القضايا المثيرة للجدل مثل الحجاب والمدارس الإسلامية والإرهاب وغيرها من الذرائع التي كشفت عن العنصرية. ولم تغفل السلسلة الأطفال حيث شملت فرعي اليفاع والنشء, ففي مجال اليفاع افتتحت السلسلة بقصة "كلاوس الصغير والكبير" والمترجمة عن هانس كرستيان أنديرسن. وفي مجال النشء انطلقت السلسلة بمجموعة من التراث الإسلامي لابن عربشاه هي "الزاهد والعفريت", وهي المجموعة التي جاءت مثقلة بالألفاظ القديمة التي يجهلها النشء، باعتبارها ألفاظاً مهجورة ومتروكة منذ زمن بعيد جداً. وبرغم هذا الغموض الافتراضي في كثير من ألفاظ ابن عرب شاه، لم تدعم القصص بهوامش تفسّر ذلك الغموض. بعكس قصة "كلاوس الصغير والكبير" المترجمة، فقد جاءت سهلة الألفاظ تحبب إلى القراءة والقصة، لا منفّر منها. وسلسلة القصص بإشراف رئيس التحرير الدكتور عثمان الصيني, وكل من أميمة الخميس وإيمان القويفلي وثريا بترجي وفاطمة الحسين ووفاء السبيل.