صدر العدد الجديد من مجلة "الفنون الشعبية" متضمنا العديد من الموضوعات. ووفقا لصحيفة "القدس العربي" يستهل العدد بدراسة سليمان محمود حسن "القفاصة، حرفة الأثاث الشعبي: أصولها، خاماتها، ارتباطها بالعادات والتقاليد الشعبية"، وللقفاصة جذور عميقة في تاريخ مصر. ويلقي تيمور أحمد يوسف الضوء على أهمية تدوين الموسيقى الشعبية المصرية وتحليلها وتصنيفها، مستهدفا ربطها بالمنهج العلمي، ويفرق بين أسلوب التدوين التقليدي للحن الشعبي، والأسلوب العلمي لتدوين الموسيقى الشعبية وتحليلها. وفي دراسة "الأدعية الشعبية: البنية والدلالة" يعالج الدكتور مصطفى رجب نقصا واضحا في هذا المجال حيث يمهد لفتح باب الدراسة في هذا الموضوع المهمل من مأثوراتنا الشعبية، رغم ما يتميز به من تجدد عصرا بعد عصر، ومن بيئة إلى أخرى، وتعبر الأدعية الشعبية عن الشخصية والبيئة خير تعبير، حيث يتجلى تعبيرها عن الشخصية في ما تفيض به تلك الأدعية من عواطف تكشف التكوين النفسي للمتفوه بها. وفي دراسته المعنونة ب"نهر النيل بين الأسطورة والتاريخ" يتتبع الباحث عمرو عبدالعزيز منير الأخبار الأسطورية التي تعكس صلة المصريين بالنيل وبأصوله ومنابعه، والتي تكشف أيضا شغف المصريين بالمجهول. وحول المسرح والطقوس المصرية القديمة، يقدم الكاتب عبدالغني داود دراسته المعنونة بالأساطير والمؤسسة في المسرح الطقوسي الفرعوني. وتعالج الباحثة حسناء سعادة إحدى قصص ألف ليلة وليلة، وهي قصة الصياد والعفريت التي تبدو مشابهة في بنيتها للقصة إلاطار بسبب تفرعها إلى قصص عدة، وتقوم بدراسة القصة من خلال استخراج الصور التي تقربنا من مضامين النص حيث يؤدي تجمعها إلى تشكل النص. وترصد دراسة سميح شعلان مدى "تغير الأدوار الوظيفية للمسكن الريفي"، ويتناول شوقي عبدالقوي عثمان موضوع "الجنة والنار بين كتب التراث والرؤى الشعبية" التي نبعت من إدراك الإنسان لفكرة الحياة الأخرى وما ينتظره فيها من ثواب أو عقاب.