حركت ثورة 25 يناير الكثير من الأمور الراكدة فى نفوس المصريين. إذ شهد ميدان التحرير وباقى الميادين المصرية التى انطلقت منها شرارة ثورة إحياء التراث الشعبى بما به من أصالة وسير وقصص، فقد ردد الثوار أغانى سيد درويش، كما ظلوا يروون قصص أبطال السير الشعبية والملامح لأستلهام روح البطولة من أجل إسقاط النظام الظالم. وكان مشهداً لافتاً للانظار عندما أظهر مصور فرنسى كان يصور بميدان عابدين فيما عرف بمعرض (فن الميدان) حرصه على تسجيل الأغانى الشعبية المصرية عندما قفز من مكانه لاستبدال الشريط بسرعة البرق بعدما انتهى شريط كان يسجل بعض الأغانى الشعبية. هذا المشهد يدفعنا إلى إزاحة الستار وإزالة التراب من فوق تراثنا الذى تعرض للتهميش فى ظل النظام السابق الفاسد الذى كان يسعى لتدمير هوية المصريين واقتلاعهم من جذورهم التراثية المتوارثة عبر الأجيال. «أكتوبر» تسلط الضوء فى سياق هذا التحقيق على أسباب إهمال وزارة التقافة ملف التراث الشعبى ومن كان المستفيد من وراء ذلك، خصوصاً أن التراث المصرى زاخر بألوان متعددة من الفنون الشعبية الأصيلة. فى البداية يقول د. سميح شعلان عميد المعهد العالى للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون واستاذ العادات والتقاليد إذا لم تتمسك الشعوب بملامح ثقافتها وخصوصيتها فإنها سوف تذوب فى الثقافات الأخرى، حيث يتم إخلال مفردات غريبة بدلا من المفردات الأصلية لذلك علينا البحث عن ملامح مصريتنا وخصوصيتنا بعودتنا لتراثنا الشعبى بعادته وتقاليده التى تأخذ الجميل وتطرد القبيح وأضاف شعلان: إننا لسنا مثل المجتمع الأمريكى الذى يعيش حياة مادية ويعتبر الأنسان ترس فى آلة ، أما المصرى فهو ترس فى الإنسانية، لذا يجب أن نسترجع حضارتنا وندعم خصوصيتنا ونسعى لاستدعائها من خلال أجهزة الاعلام أو الميادين من الشعب، فالموسيقى يجب أن يبنى عن موسيقانا الشعبية الموجودة بالفعل ويطورها بحيث لا تخرج عن مصريتنا أو كتاب المسرح والسينما يجب أن يكرسوا عاداتنا وتقاليدنا لاننا شعب له جذور عميقة وليس شعبا شيطانياً فلنا حضارة ومنظومة من القيم بين الأمم لها خصوصيتها، من الممكن أن نغير أزيائنا أو طعامنا أو طريقة بناء مساكنا لكن من الصعب أن نذوب فى أية شعوب أخرى. ويضيف سميح إن القضية المهمة فى التراث الشعبى هى الإسهام فى تنمية الشعوب بالأفكار المتداولة فنحن نبحث عن كيف يفكر الإنسان والأسباب التى تدعوه إلى تغيير الاتجاه، و «الفلكلور» قادر على هذا التوجه من خلال الأدب الشعبى والعادات والتقاليد بوصفها ابنه شرعية للزمان والمكان التى تؤثر فى صياغتها بتضاريسه ومناخه وجغرافية المكان ونحاول أن نفهم طبيعة الأفكار المتداولة بين الناس من خلال دراسة الأسباب التى تدعو إلى القبح والأفكار الهدامة ونحاول أن نحذفها من أفكارنا ونضفى عليها عادتنا وتقاليدنا التى تدعو إلى الخير والحب والجمال. ويشير د. شعلان إلى أن المادة التراثية تختلف باختلاف الزمان والمكان فنجد مجتمع الصيادين يختلف عن الريفيين وعن البدو والمجتمع الصحراوى، أما المجتمع الحدودى فهو جسر بين مصر والدولة المجاورة فالنوبة حلقة وصل بين المصريين والسودانيين وأهل مطروح وأولاد على وسيوة حلقة وصل بين المصريين والليبيين لذلك فإن الشعوب تغذى بعضها البعض لأن التراث الشعبى هو حالة إنسانية تصلح لكل زمان ومكان أما أن نقول ملكية فكرية للتراث الشعبى فهو خطر جداً على التراث الشعبى لأنه ملك للإنسانية مثال ذلك أن معاوية بن ابى سفيان عندما كان يشتكى من صيام رمضان فأوحى له أن يتسحر بالكنافة التى وصلت إليه من الشام كما أن الأراجوز أصله هندى وغيره من الأمور التراثية التى انصهرت فى المجتمع وصارت جزءاً لا يتجزأ. ويقول د. سميح شعلان أستاذ العادات والتقاليد إن إسرائيل لديها أرشيف ضخم مسروق من كثير من المجتمعات التى ينتسب إليها مواطنوها اليهود الذين وصلوا إليها من بولندا وعدد آخر من الدول وهذا يثبت إنهم شتات الأرض ليس لهم موروث شعبى موحد إذ إن التنوع يثبت هذا شتات. مضيفاً أن الأهم فى دراستنا للعادات والتقاليد أننا نتمسك بالأطار العام لتربية الشخصية المصرية على أصل ما كانت عليه لأنها متفردة ولها خصوصية، كما أن المصريين يمتازون بالتسامح والتصالح مع النفس ومع الآخر سواء كان مسلماً أو مسيحياً وسواء كان مخطئاً أو مصيبا بالإضافة إلى ترسيخ القيم الإنسانية فمن يخطئ يحاسب ولهذا فإننا نريد من قيمنا الإنسانية أن ندرك العيب والواجب والأصول والخير والجمال وغيرها من التقاليد الراسخة فى وجدان الشخصية المصرية. من جانبها أكدت د. عائشة شكر مدير مركز الفنون الشعبية أهمية أن يأخذ المركز شكله الأكاديمى الذى أنشئ من أجله مشيرة إلى أنها منذ تولت مسؤلية المركز تحاول أن تبدأ من حيث انتهى السابقون حيث إن خطتها تبدأ بتطوير الموجود بالمركز الذى يضم قطاعات للأغنية الشعبية وأرشيفاً للمادة التراثية والعادات والتقاليد والموسيقى الشعبية والألغاز والأمثال ومعرضاً للزى الشعبى. وأوضحت أن المركز أنشئ عام 1957 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وذلك عندما ذهب إلى الصين ويوغسلافيا وشاهد العروض الشعبية فأراد أن يكون بمصر عروضاً شعبية تعكس الأصالة وأضافت عائشة أن المركز يحتاج إلى دعم معنوى ومادى من الدولة أولها أن يمثل المركز فى قطاع الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة وثانياً أن يعود لسابق عهده وإعادة هيكلته بما يتلاءم ونشأته الأولى التى كانت تعتمد على أنه مركز للأبحاث العلمية والدراسات الميدانية بما فيه من باحثين قاموا بأبحاث ميدانية وربوع مصر كلها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها. وتشير د. عائشة إلى أن المركز كانت بدايته قوية وكان يقوم بإرسال البعثات الميدانية بعمل الدراسات والأبحاث على أرض الواقع وكذلك كانت هناك المنح العلمية للجامعات الأوروبية والأمريكية، وقد ساهمت هذه المنح فى تكوين كوادر علمية أثرت مجال دراسات الفن الشعبى كما كان المركز يهتم بجمع وتنمية مواد الفنون الشعبية والتراث الشعبى بأنواعه المختلفة من عادات وتقاليد وأغان شعبية وسير شعبية وكان مسؤلو المركز يهتمون بتدريب جيل من أهل الفن والأدب الشعبى لتأصيل الطابع القومى فى إنتاجهم والانتفاع به ، وتطالب عائشة بضرورة عودة هذه الروح للمركز ليسهم فى بناء الشخصية المصرية بأصالتها. وأوضحت أن درجة الدكتوراه الحاصلة عليها كانت عن المعارف والعادات والتقاليد الشعبية ومن خلال أبحاثها الميدانية حول دراسة الموالد التى يحتفل بها المصريون من كافة الديانات واكتشفت أن الموالد كانت بمثابة جهاد وهجرة لأن المصريين يعتبرون السفر إلى أى مكان به أولياء الله الصالحين بمثابة هجرة وجهاد وهذا الأمر من مورثتنا الدينية التى تحث على الجهاد والهجرة فى سبيل الله فإذا كان هذا هو الغرض الدينى من هذه الموالد فإن هناك ملمحاً اجتماعيا يتمثل فى ظاهرة التكافل الاجتماعى وملمحاً سياسياً خطيراً تتمثل فى حالة الروحانية التى تعتبر هروبا من الأزمات السياسية والأقتصادية إلى الله سبحانه وتعالى حتى يجد الأمن والأمان. لذلك فإن بداية إعلان الموالد هو رفع الرايات على البيارق ويطلق عليها البيارق النبوية وهذا يدل على بدء الأحتفال بالمولد فالراية ترفع فى الجهاد مع النفس بالإضافة إلى إعلان كلمة الحق بمناسبة الاحتفال بالولى أو النبى لاستعادة الروح الشفافة (الروحانية) وتفريغ الهم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). ومن خلال الحصر تبين أن هناك 3362 مولداً فى أنحاء الجمهورية ما بين موالد إسلامية ومسيحية، أما عدد الأئمة المدونين 7 آلاف إمام للموالد، ووصل عدد المريدين لحوالى 12 مليوناً أما عن الحكم والأمثال فتقول د. عائشة إنها وجدت العديد من الأمثال الشعبية والحكم بتنوع مرادها بين سياسى اجتماعى، واقتصادى، فالمثل الذى تقول فيه السيدة «اطبخى يا جارية كلف يا سيدى» دليل على ضيق ذات اليد للرجل بجانب انه يمارس دروه الآمر الناهى. أما المثل الذى يقول «العين ما تعلاش عن الحاجب، والمية ماتجريش فى العالى» هذه الأمثال لها بعد سياسى وقد اطلقها أولو الأمر لتجنب المعارضين. وهناك مقولة تقولها السيدات دائما بالنسبة للموالد «سيدنا الحسين نادالى ياسى السيد» أو «السيدة زينب نادت لى» أو غيرهما من أولياء الله الصالحين، مشيرة إلى أن هذا كان هدفه أنه تخرج السيدة من منزلها فالمرأة فى عصر الحريم لم تكن تخرج لذلك كانت تبحث عن سبب للخروج والترويح عن نفسها حتى ولو بزيارة أولياء الله الصالحين. من جهته يقول د. جمال عبد الحى أستاذ الموسيقى الشعبية أثناء بحثى الذى حصلت به على درجة الدكتوراه وقع إختيارى على بعض العروض المسرحية التراثية مثل (وداد الغازية - ليلة من ألف ليلة - البيرق النبوى - ياليل يا عين - الليلة الكبيرة) وتوصلت إلى عدة نتائج مهمة، أبرزها أن الدولة اهتمت فى الفترة من 1952 - 1970 بالتراث الشعبى لتأكيد الهوية المصرية، بالإضافة إلى استخدام الملحن المسرحى للعديد من آلات الموسيقى الشعبية مثل «المزمار البلدى - المزهر - النقرزان - الدف - الدربكة - والصاجات» بجانب الآلات من التخت الشرقى وكان الهدف الفنى هو تأكيد الطابع الشعبى المصرى فى بعض الأحداث الدرامية والغنائية واستخدام التيمة الشعبية . (سيد درويش) ويضيف د. جمال عبد الحى توصلت الى تفرد موسيقى سيد درويش بقدرات فنية ومقومات شخصية ساهمت فى التقاط ورصد سمات الروح الشعبية المصرية من متابعها الأصلية. وكذلك فإن دراستى لألحان سيد درويش واغانية اثبتت أنه فنان واع بكل ما يدور من حوله من أحداث اجتماعية وسياسية فقد ظهرت قدرته الفائقة على استيعاب عناصر الثقافة الشعبية المصرية والتى بلور منها العديد من الالحان التى تغنى بها الشعب المصرى حتى الآن وتبناها من بعده حتى اصبحت من المأثورات الشعبية (فولكلور) مثل لحن «سالمة يا سلامه» و «الحلوة دى» وهذا يؤكد أن موسيقى والحان سيد درويش تحمل فى طياتها الملامح والروح والطابع والسمات المصرية المتميزة، كما تعبر بصدق عن مشاعر ومكنون واحاسيس الانسان المصرى وهذا هو ما يميز سيد درويش. فالموسيقى كما قال أرسطو: هى أسمى من أن تكون أداة للهو والسرور فهى تطهر النفس وتريح القلب «أو كما قال الكسندر بورودين.. هى لغة ذات لهجات متعددة يتحدث بها شعب واحد فقط هو الإنسانية» بينما قال نيتشه «إذا اردت أن تتعرف على شعب فاستمع إلى موسيقاه». ويقول د. جمال عبد الحى بأن د.فتحى الصنفاوى فى كتابه مدخل إلى المأثورات الشعبية الغنائية تتضافر الجهود للحفاظ على موروثنا الحضارى والشعبى وأن تظهر دراسات تهتم برصد العادات والتقاليد والفنون والعلوم التى تحمل اصالة هذا الشعب العريق، وإعادة احيائها بكل الوسائل ونشرها بين من تناسوها وجهلوها خاصة بين الشباب لأنهم عماد المستقبل. وأضاف إنه من الضرورى على المستوى القومى رعاية ودعم الدراسات التى تدور فى هذا الاتجاه مشيرا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى الحفاظ على المقومات الحضارية وكنوز التراث القومى حتى يبين الماضى بأصالته والحاضر بحقيقته وماديته وحتى لا تنفصل أجيال الحاضر والمستقبل عن تراثهم ومأثوراتهم وعاداتهم وتقاليد أجدادهم العريقة بالاضافة إلى خصائصهم القومية وهويتهم العربية الأصيلة، إذا أن هناك الكثير من المراكز التى تهتم بالفنون الشعبية فى مصر والعالم العربى تهتم بالحفاظ على التراث والأصالة لربط الأجيال الحالية بماضيهم الحضارى الأصيل. ويشير د. فتحى الصنفاوى فى كتابه إلى أهمية أن تتوارث الأجيال الحالية العادات والتقاليد لتواجه المحاولات التى تسعى الى التغيير أو التبديل أو التحريف فقد تكاتفت عوامل متعددة تسعى إلى اندثار الكم الأعظم من هذه المأثورات الشعبية وعن الذاكرة الشعبية تحفظها والبقية هى الأخرى فى طريقها إلى الزوال من بعض المناطق الشعبية. المأثورات الشعبية وأوضح د. فتحى الصنفاوى أن مصطلح المأثورات الشعبية له أهميته فى الدراسات الإنسانية المعاصرة حيث إن هناك العديد من المراحل والأشكال والنوعيات المتباينة من الممارسةالفنية الشعبية ولكل منها خصائصها وعناصرها ووظائفها الفنية والاجتماعية، وهناك العديد بالفعل من الذين اهتموا بعلم المأثورات الشعبية وتناولت الرسائل والكتب الجامعية العلمية والدراسات اهمية الحفاظ على هذه المأثورات الشعبية ومنهم د. سهير القلماوى ود. رشدى صالح ود. أحمد مرسى ود. أحمد شمس الحجاجى. وكانت لهم دراسات وكتب لها اهميتها الكبيرة فى تاريخ علم المأثورات الشعبية والدراسات الانثروبولوجية العربية ايمانا بأن وحدة المأثورات العربية تنبع من وحدة التاريخ والأرض ووحدة الدين والعادات والتقاليد والمكونات الشخصية لأن العادات والتقاليد هى أقوى وأهم عوامل التنظيم والضبط فى العلاقات بين الأفراد من جانب. كما أنها السلطة غير المدونة والمحفوظة فى صدور أبناء الشعوب وتحكم دورة الحياة منذ الطفولة حتى الكهولة. ويوضح د. جمال عبد الحى أن الأغنية الشعبية - بما تحمله من قيم مادية بل يمتد الاثر إلى ما تحمله من قيم فنية وجمالية موسيقية - هى أداة معبرة عن أمال وأحاسيس مشاعر الناس والحزن من الحاضر والأمل فى مستقبل مشرق لهم، وأهم الاغنيات المأثورة واكثرها ثراءً فنياً هى اغنيات الحب والزواج والأفراح بخطواتها وطقوسها المتنوعة والمتباينة فى مصر والعالم العربى بل هناك أغنيات دينية فردية وجماعية فى بعض المناسبات مثل (صوم شهر رمضان - المولد النبوى الشريف - موالد أولياء الله الصالحين العيدين - السبوع - اغانى للأطفال وغيرها). تأتى أهمية الحفاظ على الفن الشعبى فى أرشيف يحفظه من الضياع فالخوف من أن الأجهزة تتلف لذلك فمن المهم أن نجمع هذا الارشيف بما يتلاءم مع العصر الحديث. وتقول الهام الصدفى بمركز الفن الشعبى قمت مع فريق عمل يتكون من د. محمد ابو العلا وزميله أخرى بالمركز بعمل ارشيف حى للتراث الشعبى وينقسم عمل الأرشيف إلى قسمين: أرشيف صوتى وآخر مرئى، فالصوت هو عبارة عن اسطوانات «بيك أب» وكاسيت وشرائط وجيتال وشرائط بكر، والمرئى عبارة عن صور فوتوغرافية وأفلام سبلاست وفيديو وسى. دى بالأضافة إلى المادة العلمية التى توضع فى دفاتر مجدولة وهى عبارة عن مقتطفات عن كل مضمون يوضع على الشريط كمرأة. ودفاتر التدوين وهى تعتمد على حرفيه تدوين حرفى بكل ما هو داخل الشريط. مشيراً إلى أن من يدرس هذه المادة هم مجموعة من الباحثين حيث يبدأ الباحث بتقديم تقرير فنى وإدارى بإعادة ما تم تسجيله بميدان البحث ثم بعد ذلك نقوم بجدولة لكل مادة حصل عليها ويقوم بإدخالها الأرشيف ثم تنقل المادة بأرقام ارشيفية ويدونها . وقد بدأنا بمشروع الموال منذ عام 1998 وقام بكتابة هذه المواويل الباحث والدارس محمد أبو العلا الذى قسم المادة إلى مواويل قصصية ودينية وغزل والموال الأخضر يدل على الخضرة والماء، أما موال القصص مثل موال شفيق ومتولى وحسن ونعيمة وأدهم الشرقاوى وبهية وياسين. وتقول الهام الصدفى بالإضافة إلى مشروع الموال فهناك فى الأرشيف عدة اقسام مركزية فمنها قسم الادب الشعبى وتجمع فيه مادة الأمثال والألغاز الشعبية والحكايات المدونة والسير وكلها تمر بنفس المراحل الأرشيفية.