واشنطن: بعد خمس ساعات من القلق قطعت أنفاس الولاياتالمتحدة من شرقها إلى غربها، عثر على طفل كان يعتقد أنه صعد إلى منطاد تجريبي هربا من غضب والده في مرآب منزله. وبعد أربع ساعات من إبلاغ شقيقه الشرطة بأنه طار في منطاد تجريبي صنعه والدهما عثر على فالكون هين مختبئا في علبة من الكرتون في جراج منزله في فورت كولينز قرب دنفر في ولاية كولورادو غرب الولاياتالمتحدة .وبعد ساعة من انطلاق المنطاد بدأت التلفزيونات الاميركية بث لقطات مباشرة للمنطاد الرمادي الذي يشبه طبقا طائرا وهو يحلق على هواه في سماء دنفر. والقلق الذي اثاره المنطاد في الجو على ارتفاع مئات الامتار وبسرعة يمكن ان تبلغ 40 كلم في الساعة تضاعف بعدما حط بهدوء. حيث لم تعثر الشرطة على أي راكب في المنطاد وكانت المخاوف كبيرة من ان يكون الطفل سقط خلال تحليقه لكن نهاية القصة كانت سعيدة عندما أعلن جيم الديرين للصحافيين انه تم العثور على الطفل فالكون هين سالما في مرآب منزله. وقال الديرين إن الطفل كان هنا كل الوقت. كان مختبئا في علبة كرتون في مرآب منزله. واضاف "لا اريد ان اخوض في التفاصيل لكنها ليست المرة الاولى التي يفقد فيها طفل وعندما يتنبه الى ان البحث عنه جار يختبىء خوفا من التوبيخ". وأوضح ان شقيق فالكون استجوب عدة مرات وكانت إفاداته مترابطة. وقال ان ما ذكره وبشكل واضح جدا وحاسم هو ان شقيقه صعد الى المنطاد. وتابع "لا يمكنكم ان تتصوروا كم من هذه الحوادث شهدت في حياتي المهنية. المشكلة هي انه كان لدينا شاهد يقول لنا ان شقيقه صعد الى المنطاد لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما". وبعد العثور عليه ظهر الطفل الذي قطع انفاس أمريكا ساعات أمام منزله الى جانب والده ريتشارد ووالدته ميومي وشقيقيه براد "عشرة اعوام" وريو "ثمانية اعوام". وقال ريتشارد هين "عالم هاو يهتم بالظواهر المناخية" إنه تشاجر مع فالكون قبل اطلاق المنطاد تماما. وأضاف "قال لي انه اختبأ لانني صرخت في وجهه"، قبل ان يلتفت الى ابنه ليقول له "آسف جدا لانني صرخت في وجهك". من جانبه قال فالكون لشبكة "سي ان ان" انه اختبأ لان والده أنبه وصرخ في وجهه. وقال "بعدما لعبت نمت.. وخرجت لانني شعرت بالملل فعلا".