السؤال: سيدنا الخضر صاحب سيدنا موسي عليهما السلام هل هو نبي أم رسول أم من اصحاب الكرامات؟ هل كان من الذين عندهم علم الغيب؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: الخضر هو العبد الصالح الذي ذكره الله تعالي في سورة الكهف قال الله تعالي "فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما. قال له موسي هل اتبعك علي ان تعلمن مما علمت رشدا قال انك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر علي مالم تحط به خبرا". حيث رافقه سيدنا موسي عليه السلام وتعلم منه وهو عبد آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما ومشي معه موسي في الطريق ورآه وقد خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار وكان معه موسي يتعجب من فعله حتي فسر له اسباب هذه الأمور وقال له في اخر الكلام وما فعلته عن أمري ذلك تأويل مالم تستطع عليه صبرا يعني ما فعلت ذلك من امري وانما من امر الله تعالي. أما عن نبوته فأن العلماء قد اختلفوا في ذلك والقرآن مازاد علي أن قال "عبدا من عبادنا أتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما" والاظهر انه نبي كما يبدو من الايه الكريمة التي تلوناها من سورة الكهف وما فعلته عن امري فهي دليل علي انه فعل ذلك من وحيه لا من نفسه فالارجح انه نبي وليس مجرد ولي. اما علم الغيب فهو لله وحده قال تعالي "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو" وقد يطلع بعض عباده علي بعض هذه الغيوب قال الله تعالي "عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه احد الا من ارتضي من رسول فأنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا". فلم يكن عند الخضر ولا عند نبي من الأنبياء من علم الغيب الا ما يطلعه الله عليه. المصدر: جريدة "المساء" المصرية.