* يسأل أشرف عبدالمنجي موظف بالتأمين الصحي بالقاهرة فيقول: ما هو وقت التضحية.. وهل يجوز الذبح قبل الخطبة أي بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة أم لا؟! ** يجيب الشيخ احمد عبدالرحيم عبدالعال امام وخطيب بأوقاف الجيزة:وقت التضحية: قال الحنيفة: يدخل وقت التضحية عند طلوع فجر يوم النحر. وهو بعد العيد. وهذا الوقت لا يختلف في ذاته بالنسبة لمن يضحي في مصر أو غيره. لكنهم اشترطوا في صحتها لمن يضحي في مصر ان يكون الذبح بعد صلاة العيد ولو قبل الخطبة. الا أن الأفضل تأخيره إلي ما بعد الخطبة وإذا صليت صلاة العيد في موضع من مصر كفي في صحة التضحية الفارغ من الصلاة في أحد المواضع. وإذا عطلت صلاة العيد ينتظر حتي يمضي وقت الصلاة بأن تزول الشمس ثم يذبح بعد ذلك.. وأما من يضحي في غير مصر فإنه لا يشترط له هذه الشريطة بل يجوز أن يذبح بعد طلوع فجر يوم النحر لأن أهل غير مصر لا يستوي عليهم صلاة العيد. وإذا كان من عليه الاضحية مقيما في مصر وكل من يضحي عنه في غيره أو بالعكس فالعبرة بمكان الذبح لا بمكان الموكل المضحي لأن الذبح هو القرية.. وقال المالكية: هو أحد أقوال الحنابلة: أول وقت التضحية بالنسبة لغير الامام هو وقت الفراغ من ذبح اضحية الامام بعد الصلاة والخطبتين في اليوم الأول وبالنسبة للامام هو وقت الفراغ من صلاته وخطبته. * يسأل سائل من القاهرة: ما حكم أداء العمرة أو الحج بالتقسيط؟ وإذا كان هذا جائزاً فكيف نوفق بين قوله تعالي: "ولله علي الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا وبين من أجاز ذلك؟ ** يجيب الشيخ أنا محمد ابراهيم الواعظ بالأزهر الشريف: قال تعالي: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" "البقرة 185" وقال صلي الله عليه وسلم فيما رواه البخاري "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا". فالهجرة أو الحج بالتقسيط لاشيء فيها مطلقاً وهذا لا يتنافي مع قوله تعالي لمن استطاع إليه سبيلا" لأن الاستطاعة اما أن تكون علي الفور أي يملك التكاليف المادية الجاهزة له ولأهل بيته وإما أن تكون علي التراضي أي يستطيع الرجل الذاهب لأداء المناسك أن يسدد كل شهر القسط من دخل ثابت له كالمرتب والعقارات التي تدر له دخلاً لذلك يخرج منها من نوي أن يذهب بهذا النظام وليس له مورد يسدد به هذه الأقساط المستقبلية فهذا خائن وغشاش قال الله تعالي: "يا أيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" "الأنفال 27" وقال صلي الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا". * تسأل: مني أحمد محمود من سوهاج فتقول: سيدنا الخضر صاحب كليم الله موسي عليهما السلام هل هو نبي أم رسول أم من أصحاب الكرامات. وهل كان من الذين عندهم علم الغيب؟ الخضر هو العبد الصالح الذي ذكره الله تعالي في سورة الكهف قال الله تعالي: "فوجدا عبدا من عبادنا أتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما قال له موسي هل أتبعك علي أن تعلمني مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر علي ما لم تحط به خبرا". حيث رافقه سيدنا موسي عليه السلام وتعلم منه وهو عبد اتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما ومشي معه موسي في الطريق ورآه وقد خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار وكان معه موسي يتعجب من فعله حتي فسر له أسباب هذه الأمور وقال له في آخر الكلام وما فعلته عن امري ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا. يعني ما فعلت ذلك عن امري وإنما من امر الله تعالي: أما عن نبوته فإن العلماء قد اختلفوا في ذلك والقرآن ما زاد علي أن قال "عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما" والا ظهر أنه نبي كما يبدو من الآية التي تلوناها من سورة الكهف "وما فعلته عن أمري" فهي دليل علي أنه فعل ذلك عن امر الله ومن وحيه لا من نفسه فالأرجح انه نبي وليس مجرد ولي. أما علم الغيب فهو لله وحده قال الله تعالي "وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو" وقد يطلع بعض عباده علي بعض هذه الغيوب قال الله تعالي "عالم الغيب فلا يظهر علي عيبه أحدا الا من ارتضي من رسول فأنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا" فلم يكن عند الخضر ولا عند نبي من الأنبياء من علم الغيب الا ما يطلعه الله عليه.