** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية الأوقاف بالسويس: صلاة العيد مطلوبة بالكتاب والسنة واجماع الأمة قال تعالي "فصلي لربك وانحر" "الكوثر:2" والمراد بالصلاة صلاة عيد النحر وبالنحر نحر الأضاحي ولا شك في أنه صلي الله عليه وسلم كان يصلي العيدين هو وأصحابه معه ومن بعدهم فصار اجماعا وأول عيد صلاه صلي الله عليه وسلم عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة وفيها فرضت زكاة الفطر قاله المارودي. وصلاة العيد سنة مؤكدة لقول الأعرابي "هل علي غيرها" قال: لا إلا أن تطوع "رواه الشيخان" ولمواظبته صلي الله عليه وسلم عليها وقيل انها فرض كفاية لأنها من شعائر الإسلام فتركها تهاون في الدين وللأمر بها في قوله تعالي "فصلي لربك وانحر" "الكوثر: 2". وتشرع صلاة العيد جماعة وللمنفرد والمسافر والعبد والمرأة وقت صلاة العيدين من شروق الشمس الي الزوال ولكن يندب تأخيرها للارتفاع قدر رمح كما فعلها النبي صلي الله عليه وسلم وللخروج من خلاف من قال: لا يدخل وقتها إلا بالارتفاعه قدر رمح. ويسن تعجيل الأضحي وتأخير الفطر. أخرج الشافعي مرسلا أن النبي صلي الله عليه وسلم كتب الي عمرو بن حزم وهو بنجران : "أن عجل الأضحي وأخر الفطر" ليتسع وقت التضحية في الأضحي. ويتسع وقت اخراج الزكاة في الفطر قاله ابن قدامه. وصلاة العيد ركعتان بالاجماع يكبر في الأولي سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام. وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام . أخرج الترمذي عن عمرو بن عوف المزني "أن النبي صلي الله عليه وسلم كبر في العيدين في الأولي سبعا قبل القراءة وفي الثانية خمسا قبل القراءة" ويسن أن يقف يسيرا بين كل تكبيرتين. * يسأل ياسر عزيز عبد العزيز مدرس أول بمدرسة نور العلم الاعدادية بالإسكندرية فيقول: ما هي الاضحية .. وحكمها وحكمتها.. وهل يشترط أن تكون خالية من العيوب.. وكيف تقسم وهل يجوز أن يأخذ الذابح أجره منها؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبد الغفار امام وخطيب مسجد عمر بن العزيز بالعامرية: الاضحية هي الذبيحة التي تذبح ضحي يوم العيد تقربا الي الله تعالي وهي سنة واجبة عن أهل كل بيت تسلم قدر اهلها عليها وحكمتها : التقرب الي الله تعالي إذ قال سبحانه "فصل لربك وانحر" وقال سبحانه "قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له " والنسك هنا هو الذبح تقربا اليه سبحانه ويشهد لما في الاضحية من الفضل والثواب العظيم قول الرسول صلي الله عليه وسلم "ما عمل ابن ادم يوم النحر عملا احب الي الله من إراقة دم " وانها لتأتي يوم القيامة بقرونها واظلافها واشعارها وان الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل ان تقع علي الارض فطيبوا بها نفسا" وقوله صلي الله عليه وسلم "وقد قالوا له ما هذه الاضاحي قال سنه ابيكم ابراهيم قالوا: مالنا منها؟ قال بكل شعره حسنه قالوا: فالصوف قال وكل شعره من الصوف حسنه ويشترط في الاضحية ان تكون سليمة خالية من كل نقص في خلفتها فلا تجزيء العوراء ولا العرجاء ولا العقباء اي المكسورة القرن او مقطوعة الاذن ولا المريضة ولا العجفاء وهي الهازل التي لا مخ لها لما رواه الترمذي من قوله صلي الله عليه وسلم "اربع لا تجوز في الاضاحي العوراء البين عورها والمريضه البين مرضها والعرجاء البين ضلعها والكسير التي لا تنقي اي لامخ في عظامها وهي الهازل العجفاء" ويستحب ان تقسم الاضحية الي ثلاثة اقسام يأكل أهل البيت ثلثا ويتصدقون بثلث ويهدون لاصدقائهم الثلث الآخر للحديث المتفق عليه "كلوا وادخروا وتصدقوا" ويجوز التصدق بها كلها كما يجوز الا يهدوا منها شيئا يتصدقون بها علي الفقراء والمساكين ولا يجوز بأي حال من الاحوال ان يعطي الجزار أجرة عمله من الاضحية. للحديث المتفق عليه عن علي رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله -صلي الله عليه وسلم -أن أقوم علي بدنه وأن اتصدق بلحومها وجلودها وجلالها والا اعطي الجازر منها شيئا وقال نحن نعطيه من عندنا أي اذا أخذ الجزار أجره عن الأضحية فلتكن بعيده تماما عن الأضحية.