السؤال: هل يشترط في صلاة التراويح أن تصلي جماعة في المسجد؟ ** يجيب عن هذا السؤال الدكتور عبداللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق يقول: ذهب جمهور الفقهاء إلي أن الجماعة في صلاة التراويح سنة وقال الحنفية: صلاة التراويح جماعة سنة علي الكفاية فلو تركها الكل ساءوا ولو تخلف عنها رجل فصلي في بيته جازت صلاته. ولكنه ترك الفضيلة. وإن صلاها في البيت جماعة جاز أيضا وأن فانه فضل الجماعة. وقال المالكية: تندب صلاة التراويح في البيت إذا لم يؤد ذلك إلي تعطيل المساجد علي وجه الإجمال. ويعتمدون في هذا الرأي علي خبر "عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة" "أخرجه مسلم في صحيحه" ولخوف الرياء وهو حرام. والقول بندب صلاة التراويح في البيوت مشروط بشروط منها أولا: عدم تعطيل المساجد. ثانيا: أن ينشط المصلي لصلاتها في بيته. ثالثا: ألا يكون مقيماً وبالحرمين فإن تخلف شرط من هذه الشروط كان فعلها في المسجد أفضل كما قال الحنابلة وإن صلاة التراويح جماعة أفضل من صلاتها فرادي. وفي حديث أبي ذر أن النبي صلي الله عليه وسلم جمع أهله ونساؤه وقال: إن الرجل إذا صلي مع الإمام حتي ينصرف كتب له قيام ليلة" فإذا تعذرت الجماعة صلي وحده لعموم قول النبي صلي الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". ولقد ثبت أن الرسول صلي الله عليه وسلم قد صلي التراويح بالمسجد ليلتين أو ثلاثا ثم احتجب عن أصحابه فصلاها في بيته. فلما سئل عن ذلك قال: أخشي أن تظنوا أنها مفروضة عليكم فلا تطيقوها " أو كما قال" ولكن الذي جمع الناس علي صلاتها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتي لا يتكاسل الناس عن صلاتها وفي كل خير بإذن الله. المصدر: جريدة "الجمهورية" المصرية