نظم مجلس الشعر الشعبي العماني بمقر النادي الثقافي بالقرم الأمسية الشعرية للشعر الشعبي ضمن التظاهرة الثقافية "من أجل غزة" والتي نفذتها عدد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لمدة ثلاثة أيام سابقة وتهدف لجمع التبرعات لأهل غزة بالتنسيق مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية. ووفقا لصحيفة "الوطن" العمانية شارك في الأمسية الشعرية كل من الشعراء سالم المعشني (أبو قيس)، وعبدالحميد الدوحاني، وجمال الشقصي، وبدر الشحيمي حيث بدأت الأمسية بعرض لفيلم تسجيلي عن حرب غزة من إنتاج الجمعية العمانية للسينما سبقته كلمة للدكتور خالد الزدجالي حوله، وقد سلط الفيلم الضوء على العدوان الإسرائيلي ومآسي ما افضى له ذلك العدوان على أرض الإنسان الفلسطيني البريء. ووضعت الجمعية العمانية للسينما عريضة تضامنية بالنادي الثقافي مرصعة بتواقيع مجموعة من الفنانين والمثقفين العمانيين كصورة من صور الإدانة والاستنكار لما يحدث هناك من حرب يعجز الوصف عن أن يحيط بها بأي شكل من الأشكال التعبيرية وليس هناك أبلغ من لسان الحال في مثل هذه الأحوال. وقدم الشاعر سالم المعشني مجموعة من قصائده التي منها ما حملت حوارية بين الشارع العربي والطفل الفلسطيني، إضافة إلى قصيدة "آهات من غزة" والتي قال فيها: خذلني قصيدي وكبوة حصان وجبروت خالد وحكمة عمر فعز العروبة بيد الجبان وبعض الكرامة حذاء منتظر وقدم الشاعر جمال الشقصي مجموعة متميزة من قصائدة منها قصيدة زنزانة والتي كتبها الشاعر في مشهد الطفل الصغير الذي يناظر خارجه المقصوف في فلسطين، يمسك بلعبة متهشمة، مهترئة، أمطرت قوات الكيان الصهيوني أرضه وسماءه بالقذائف وبالصواريخ، حتى تحول شباك الطفل إلى ما يشبه بباب الزنزانة، فذابت الفوارق ما بين معنى الموت في الخارج وما بين الموت في الجوع الداخلي الذي يحاصر هذا الطفل، حيث قال جمال الشقصي في هذا النص: لا تحرضني على حبر الكتابه وكل نبض احساسي بموتي تشيد طالما تكبيري بصمتي تشابه قل فمان الله لسيوف المؤيد! هذي كتوف المعز وذا جنابه ما تميز بينها وبين المقيّد ألف رحمه يا عرب يا خير لابه لا غدت غزه بتخاذلكم تعيّد!! وقدم الشاعر بدر الشحيمي مجموعة من قصائدة حملت عناوين "القضية" و "يا قبلة حروفي"، وقصيدة "صوت الشهيد" قال فيها: أنا الطُهر الوحيد اللّي بقى والطهّر منّي عاد توضّوا من دمائي ومن دمائي طهّروا الأمجاد أنا صوت الشهّيد النبضْ في شريانك ابلادي أصلّي ركعتين وأمتطي الجامح من أجيادي أهّزْ بكلّ قطره من دمائي عرش جلاّدي تزلزل ثورتي الدّنيا .. أنا من يحني الأشهاد والقى الشاعر عبدالحميد الدوحاني عددا من قصائده في هذا الشأن كما قدم قصيدته "مدد" وفيها يقول: يا أمة القرآن فيني شي ماني عارفه من كثر ما بي من زحام يمر ويفيض الزبد ما بشروا بالدين والعالم صروحه شارفه الا انهم يوم اعلنوها كل جبارٍ خمد يا امتي المتكاسلة المتقاعسة المتناسفه وش هو نسفك الا التخاذل والتباعد والحسد كنا ترانا خيرة أمة والقوى متآلفه واليوم صار وجودنا لاشك تكمالة عدد وكانت التظاهرة الثقافية "من أجل غزة" قد بدأت مطلع الأسبوع الجاري في النادي الثقافي وافتتحتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بعثت خلالها رسائل أدبية من الكتاب العمانيين إلى أهل غزة وهم أحمد الفلاحي وسيف الرحبي ويحيى المنذري وآمنة الربيع ويونس الأخزمي وعبدالعزيز الفارسي وختام السيد. وقدمت أسرة كتاب القصة بالنادي الثقافي أمسية سردية شارك فيها كل من محمود الرحبي وأزهار أحمد وهلال البادي وخليفة العبري، فيما تقدم أسرة الترجمة بالنادي الثقافي أمسية بعنوان "حرب غزة بعيون غربية" يتم فيها تقديم عدد من الكتابات التي نشِرت في الصحافة الغربية أثناء حرب غزة. كما نظمت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية هي الأخرى معرضا لبيع اللوحات الفنية، إضافة إلى معرض لرسم الوجوه وأسعار رمزية. كما يتواصل مع هذه الفعاليات معرض لبيع الكتب بالنادي الثقافي يذهب ريعه لأهل غزة.