مسقط: أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالسلطنة مساء أمس أمسية شعرية بالنادي الثقافي وسط حضور كبير من المثقفين والكتاب من البلدين الشقيقين، إحياء للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأسير الفلسطيني. الأمسية قدم لجزئها الأول الدكتور صادق جواد رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وتناول في كلمته التي أهداها إلى الشعب الفلسطيني الذي يرزح منذ أكثر من ستين عاما تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه، وقال في هذا السياق: يرى العالم اليوم أن القرار الإسرائيلي بتهجير العائلات الفلسطينية هو حلقة من حلقات السياسة الإسرائيلية التعسفية.. ضاربة عرض الحائط بالاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل والاتفاقيات الدولية ضد العنف. ثم تحدثت الشاعرة العمانية العنود التي قدمت من قصائدها النبطية "الحسرة" و"فلسفة عري"، ثم قرأ الشاعر الفلسطيني فخري النجار من قصائده العمودية "رياح الشر" و"القدس"، قبل أن تنتقل إدارة الفعالية إلى الدكتورة سعيدة خاطر نائبة رئيس الجمعية، والتي قرأت قصيدة لها بعنوان "أنا لن أعيش مشردا" قبل أن تعطي الكلمة للطفلة الفلسطينية إسراء التي أنشدت للأسير "يابوي الغالي" و"من جوه الزنزانة". وقدم السفير الفلسطيني لدى السلطنة كلمة بالمناسبة، ثم قرأ كل من سماح البلوشي وعامر الحوسني في الشعر النبطي قصيدتين بالتناوب وهما "مساء الخير" و"قل الحقيقة"، ومن فلسطين قرأ الشاعر المقيم بالسلطنة بشار أبو صلاح "فلسطين الحبيبة" و"القائد الشهيد" و"شويكة" و"أنا من أكون ومن أنا" التي يقول فيها: أنا مَنْ أكونُ ؟ وَمَنْ أنا ؟ أَأَكونُ مِثْلَكَ في الْدُنى لا لَسْتُ مِثْلَكَ يا أَخي في راحَةٍ.. وَمُطَمْأَنا لكنَّني رَمْزُ الضَياع ِ بِرَغْمِ كَوْنِي.. مَنْ أَنا كلّ ُالشُعوبِ لَها حِمَىً إِلا أَنا ؟؟ شَعْبِي أَنا في كُلِّ قُطْرٍ تَلْتَقينا هاهُنا .. أَوْ هاهُنا كلّ ُالذي لَكَ يا أَخي قَدْ غابَ عَنْ أَنظارِنا لَيْسَتْ لَنا مِنْهُ .. سِوى أَناتِنا .. أَوْجاعِنا وقالت الدكتورة سعيدة خاطر كما نقلت عنها صحيفة "الوطن" العمانية: تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض هذه الأيام إلى هجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أقمنا هذه الفعالية للتعبير عن رفضنا للوضع الفلسطيني القائم حاليا، مضيفة في السياق ذاته: كما تعلمون فإن هذه الفعالية تأتي بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالسلطنة، ولئن كانت المناسبة مناسبتهم إلا أنها تعتبر مناسبة كل عربي وكل مسلم، وهي نوع من التذكر لهؤلاء الذين يقبعون منذ سنوات خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية.