محيط: أعلنت لجنة الإنتخابات الاندونيسية الأحد عن النتائج الأولية للإنتخابات البرلمانية التي أظهرت تقدم الحزب الديمقراطي الحاكم الذي يرأس الإئتلاف الحكومي بقيادة الرئيس سوسيلو بامبانج يودهيوينو بنسبة 48ر20 %. وحصل كل من الحزب الديمقراطي النضالي والذي تترأسه ميجاواتي سوكارنو على نسبة 29ر14 % يليه حزب "جولكار" المخضرم بقيادة نائب الرئيس يوسف كالا بواقع 26ر14 %. وتم فرز نحو 3ر2 مليون صوت حتى الآن من مجموع 171 مليون ناخب قاموا بالتصويت لصالح 39 حزب سياسي بما فيه 18 حزبا جديدا في أكثر من 33 محافظة. وقد بدأت اللجنة بفرز الأصوات منذ الخميس الماضي ويتوقع إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية الكاملة والرسمية 9 مايو المقبل تمهيدا لاجراء الإنتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 8 يوليو المقبل. وتشير النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية إلى أن 9 أحزاب مرشحة للخوض في الإنتخابات الرئاسية القادمة حيث ينص الدستور الأندونيسي على أنه لكي يترشح رئيس الحزب للخوض في الإنتخابات الرئاسية يتعين على الحزب حصوله على أكثر من 12 مقعدا في البرلمان البالغ عدده 560 مقعدا. وتحتدم المنافسة في الإنتخابات الاندونيسية العامة والتي تعد متكافئة نوعا ما بين الأحزاب المنافسة خصوصا أن شعاراتها تنتهج نفس الطريقة التي تعد بالعديد من الإصلاحات وتحسين الأوضاع الإجتماعية للشعب الذي يعاني من الفقر والبطالة خصوصا بعد الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 مرورا بالأزمة المالية العالمية الحالية. ويسعى الرئيس الأندونيسي الحالي إلى تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب "العدالة والرفاهية" ذو الجذور الإسلامية بعد اتفاق حزب "جولكار" مع الحزب الديمقراطي النضالي على تعزيز مواقفهما في الإنتخابات العامة رغم الجدال والخلاف التاريخي الكبير الواقع بينهما. ويرى العديد من المراقبين أن هذا الإتفاق يستهدف كبح تنامي شعبية "الحزب الديمقراطي الحاكم" بالرغم من أن حزب "جولكار" يعد حليفا له منذ فوزهم بالإنتخابات الماضية 2004 الأمر الذي يحتمل فيه فض التحالف بين يوديونو ونائبه كالا بعد إعلان الأخير خوضه الإنتخابات الرئاسية القادمة. وتعد أندونيسا أكبر دولة إسلامية في العالم حيث يبلغ عدد سكانها 232 مليون نسمة 90 % منهم مسلمين و7 % مسيحيين و2 % هندوس و1 % أصحاب ديانات مختلفة.