محيط: هددت مسؤولة بارزة فى حزب الديمقراطيين المستقلين الذى يرأسه رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك الاثنين بشل حركة مؤسسات الدولة البوسنية بشكل تام اذا لم يقم المسؤولون البوسنيون من المسلمين والكروات بقبول شروط دوديك بشأن تعديل الدستور بما يضمن لجمهورية صرب البوسنة اعلان الاستقلال عن سراييفو. وأمهلت ميليتسا ماركوفيتش فى تصريح لتلفزيون صرب البوسنة مكتب المندوب السامى والسلطات البوسنية المشتركة مدة 15 يوما لقبول شروط دوديك والا فان البلاد ستعاني جمودا مطلقا فى كافة مظاهر الحياة السياسية لتشهد سراييفو أكبر أزمة سياسية منذ انتهاء الحرب فى نهاية عام 1995 . وأوضحت عضوة اللبرلمان أن الدستور البوسنى الحالى يشترط مشاركة الصرب فى كافة المؤسسات الحكومية بما في ذلك مجلس الرئاسة والحكومة الأمر الذى يعنى أن استمرار دولة البوسنة والهرسك بشكلها الحالى سيكون مستحيلا اذا بدأت مقاطعة الصرب واضرابهم عن العمل السياسى. وأضافت ماركوفيتش أن كافة سكان صرب البوسنة الذين يبلغ عددهم مليون صربى سيقفون صفا واحدا وراء دوديك فى شروطه التى أعلنها عن ضرورة قبول المسلمين والكروات حق صرب البوسنة فى تقرير مصيرهم . وشددت ماركوفيتش على ضرورة انسحاب بعض المؤسسات الأوروبية وخاصة مكتب المندوب السامى "لعدم وجود ضرورة لبقائهم فى البلاد" متهمة اياهم "بالعمل مع السلطات المركزية فى سراييفو على تصعيد التوتر وخلق أزمة سياسية معقدة" حسب ما صرحت به. واتهمت ماركوفيتش عضو مجلس الرئاسة البوسنية حارث سيلايجتش بتكثيف نشاطه السياسى الموجه ضد رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك وذلك عن طريق العمل على كسب واشنطن لجانبه فى سبيل الحصول على الدعم الكافى لاقصاء دوديك عن السلطة محذرة من أن صرب البوسنة لن يتخلوا عن دوديك مهما كان الثمن. يذكر أن الدستور البوسنى يشترط مشاركة عضو مجلس الرئاسة الصربى لاكتمال النصاب القانونى لعمل المجلس كما يشترط الدستور أيضا مشاركة الوزراء الصرب فى عمل الحكومة.