لندن وكالات الأنباء: حذرت مجموعة الأزمات الدولية- وهي منظمة بحثية مستقلة تعني بحل النزاعات والازمات السياسية الدولية- من أن جمهورية البوسنة والهرسك تمر بأخطر أزمة منذ أن وضعت الحرب البوسنية اوزارها عام.1995 يذكر أن جمهورية البوسنة والهرسك مقسمة إلي كيانين يتمتعان بشبه حكم ذاتي, وهما جمهورية الصرب والبوسنة والهرسك التي تجمع المسلمين والكروات, وبينما يصر الصرب علي الاحتفاظ باكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي, يدفع المجتمع الدولي والبوسنيين من مسلمين وكروات لبناء مؤسسات مركزية من اجل ان تفي البلاد بمتطلبات الانضمام إلي الاتحاد الاوروبي. وقالت المجموعة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها إن الأزمة السياسية التي تعيشها البوسنة حاليا تهدد بتمزيق البلاد, إلا أن المجموعة حثت المجتمع الدولي علي تجنب محاولة عرقلة خطط صرب البوسنة لإجراء استفتاء يهدف إلي اكتشاف مدي التأييد الذي يحظي به وجود ممثل دولي سام في البوسنة كما نصت علي ذلك اتفاقية دايتون للسلام. ويعتقد كثيرون أن فكرة اجراء الاستفتاء التي خرج بها رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك قد تؤدي إلي اجراء استفتاء حول استقلال صرب البوسنة عن جمهورية البوسنة والهرسك في وقت لاحق. وكان السفير التركي في العاصمة البوسنية سراييفو قد قال إن المندوب الدولي السامي في البوسنة والهرسك فالنتين انزكو قد منح الصرب مهلة اسبوع واحد لالغاء الاستفتاء المقرر اجراؤه اواسط شهر يونيو المقبل. وأوضحت المجموعة انه رغم ان اللجوء إلي العنف ليس احتمالا واردا الآن, فإن هناك احتمالا حقيقيا في ان يتفجر العنف في المستقبل القريب ما لم تتخل الاطراف عن مواقفها المتزمتة ومطالبها التعجيزية.