محيط: نظم جيش مدغشقر اليوم الأربعاء دوريات في الشوارع المهجورة المليئة بالحطام بعد مقتل 27 شخصًا على الأقل في أسوأ اضطرابات تشهدها الجزيرة المضطربة في المحيط الهندي. وذكرت وكالة "رويترز" ان رجال الأطفاء عثروا ليل الثلاثاء على 25 جثة متفحمة يشتبه انها لاشخاص حاولوا نهب متجر أضرمت فيه النيران في عاصمة مدغشقر بالاضافة إلى قتيلين اخرين بعد ان تحولت يوم الاثنين الاعمال المناهضة للحكومة إلى اعمال عنف. وخرج عشرات الألوف من المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى الشوارع يوم الاثنين واحرقوا محطة الاذاعة والتلفزيون المملوكة للدولة. وقال مصدر امني ان شخصين قتلا في ذلك اليوم. ودعا كل من أندريه راجويلينا رئيس بلدية تناناريف الذي يتزعم المعارضة ورئيس مدغشقر مارك رافالومانانا الى الهدوء لكنهما لم يجريا بعد محادثات فيما بينهما لحسم الخلافات. وقال زعيم المظاهرات المناهضة للحكومة في وقت سابق انه لن يجري محادثات مع الحكومة ما لم يتم تقديم المسؤولين عن مقتل احد انصار المعارضة الى العدالة. لكنه قال انه الغى خطط تنظيم يوم اخر من الاحتجاجات. وأعادت الاحتجاجات للاذهان ذكريات اضطرابات سياسية سابقة في مدغشقر رابع أكبر جزيرة في العالم كما أن هذه الاحداث ستلقي بظلالها على جهود الحكومة لجعل البلاد مقصدا سياحيا ومكانا جيدا للاستثمار في مجالي التعدين والنفط. وذكرت الشرطة ان الهدوء عاد الى الشوارع التي تعرضت لحرائق وعمليات نهب منذ يوم الاثنين بعد فرض حظر للتجول خلال الليل. وقال الكسندر رانايفوسون المتحدث باسم الشرطة الوطنية " الجيش ينظم دوريات راجلة وراكبة بالتعاون مع الشرطة." ويتهم رئيس بلدية تاناناريف (34 عاما) الذي صدم لاغلاق محطته الاذاعية الخاصة في ديسمبر كانون الاول رئيس مدغشقر (59 عاما) بتحويل الجزيرة الى دكتاتورية. بينما يتهم رئيس مدغشقر وهو رجل اعمال عصامي منافسه بمحاولة قلب الحكومة.