طهران : كشفت وزارة الخارجية الإيرانية أن التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن تغييرات في قيادة حزب الله هدفها اضعاف المقاومة في لبنان. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني ان الهدف الرئيسي من هذه الشائعات بشأن احتمال حدوث تغييرات في قيادة حزب الله في لبنان وتنسب الي ايران هو اضعاف المقاومة اللبنانية امام اسرائيل . وكان حزب الله نفى ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية بشأن تقليص الإيرانيين لصلاحيات الأمين العام للحزب حسن نصر الله ، ونقل المسئوليات العسكرية إلى نائبه نعيم قاسم . ووصف الحزب الخبر بأنه "مثير للسخرية " وعاري تماما عن الصحة. وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد انفردت بتقرير نشرته على صفحتها الاولى لإبراز أهميته يتعلق بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وموضوع التقرير يتحدث عن تقليص الإيرانيين لصلاحية نصر الله، في خطوة تعني عملياً خفض رتبته وبالتالي موقعيته في الهرمية القيادية لحزب الله. وزعمت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه مراسلها للشؤون العسكرية عمير ربابروت نقلا عن "مصادر مجهولة": "إن إيران سحبت جزءا أساسيا من صلاحيات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في استخدام قواته العسكرية في لبنان، وقررت بعد عدة أشهر من الحرب أن على نصر الله الحصول مسبقا على موافقة إيرانية على عمليات عسكرية ( يمكن أن ينفذها الحزب ) ويكون لها آثار استراتيجية محتملة على المنطقة ". وبحسب الصحيفة ، فإن معنى ذلك هو أن نصر الله "نقل من مرتبته كقائد أعلى للحزب إلى مرتبة أدنى"، وأضافت الصحيفة "مقابل ذلك تمت مضاعفة الدعم العسكري للحزب". وتفيد المعلومات المتوافرة بأن القرار الإيراني بخصوص نصرالله اتخذ بعد أشهر من انتهاء حرب لبنان الثانية في أواسط أغسطس/آب من العام الماضي، لكن لم يتم الكشف عنه حتى اليوم.