عواصم: يبدو أن مرض السرطان لا يمنع القادة السياسيين من البقاء في مناصبهم السياسية, بعد اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت عن بقاءه في منصبه رغم إصابته بسرطان البروستاتا لينضم للعديد من القادة السياسيين الذين ظلوا في السلطة لفترات متفاوتة على الرغم من مداهمة المرض الخطير لأجسادهم . وقد خضع الرئيس التشيكي السابق فاكلاف هافل والذي يبلغ 71 عاما، في الثاني من ديسمبر/كانون الاول 1996 لعملية جراحية لاستئصال سرطان الرئة، وغادر منصبه في يناير/كانون الثاني 2003, كما اكتشف ملك كمبوديا السابق نورودوم سيهانوك يبلغ 84 عاما، إصابته بسرطان القولون في 1993، وهو يخضع لعلاج دوري في الصين, وبسبب وضعه الصحي تنازل عن السلطة لابنه في أكتوبر/ تشرين الأول 2004. كما توفي الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران عن 79 عاما في 8 يناير 1996 بعد ثمانية اشهر على انتهاء ولايته الرئاسية الثانية, وكان ميتران قد اعلن اصابته بسرطان البروستات في سبتمبر 1992, اما رئيس ساحل العاج السابق فيلكس هوفويت بوانيي فتوفي عن 88 عاما بالسابع من ديسمبر 1993، بعدما قضى 33 عاما في السلطة, خضع في يونيو/حزيران 1993 في باريس لعملية جراحية لاستئصال سرطان البروستات. وتوفي الرئيس الزائيري السابق موبوتو سيسي سيكو عن 66 عاما، تسلم الحكم في 1965 وخضع لعملية جراحية لاستئصال سرطان البروستات في لوزان في 22 اغسطس/ آب 1996. وبقي في الحكم حتى مايو/ أيار 1997 حين اقصى نفسه وتوفي بعد اربعة اشهر في المغرب في السابع من سبتمبر/ أيلول. أما الزعماء العرب, فقد توفي العاهل الاردني الراحل الملك حسين عن 61 عاما، وقد خضع في 19 يوليو/تموز 1996 لعملية جراحية لاستئصال سرطان الغدد اللمفاوية, وفي 1992 خضع لعملية استئصال كليته اليسرى وخلايا سرطانية. وتوفي في السابع من فبراير/شباط 1999, وكذلك العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني, والذي رحل عن 70 عاما، خضع في 1996 لعملية جراحية لاستئصال سرطان الرئة وظل في سدة الحكم منذ 1961 وحتى وفاته بيوليو 1999.