أكد المهندس سامح فهمي، وزير البترول المصري، على أهمية عقد المزيد من الاتفاقيات البترولية من أجل دعم وزيادة الثروات البترولية وزيادة احتياطيات النفط لتلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية وتوفير احتياطي استراتيجي للأجيال القادمة من مصادر الطاقة. مشيرا إلى أن منطقة الصحراء الغربية أصبحت تمثل حاليا منظومة متكاملة لصناعة البترول والغاز بما يعزز موقف مصر الحالي والمستقبلي من الثروة البترولية في ظل المميزات لتي تتميز بها المنطقة وفي مقدمتها انخفاض تكلفة إنتاج البرميل بالمقارنة بأغلب المناطق الأخرى. إضافة إلى تميز الزيت الخام المنتج بأنه من أفضل الأنواع على المستوى العالمي، مضيفا أن المرحلة القادمة تستهدف تكثيف الأنشطة البترولية في المناطق النائية التي تقع في أقصى حدود مصر الجنوبيةوالغربية والشرقية. وذلك في إطار البعد الاستراتيجي للمساهمة في تنمية هذه المناطق بعد النجاح الذي تحقق باكتشاف البترول لأول مرة في منطقة كوم أمبو بأسوان واكتشاف حقل البركة الذي أحدث تغييرا وتصحيحا للمفاهيم في مناطق البحث والاستكشاف وتحويلها إلى مناطق جذب للاستثمارات العالمية في مجال البحث والإنتاج. جاء ذلك خلال توقيع وزير البترول على 3 اتفاقيات بترولية للبحث عن البترول واستغلاله للهيئة المصرية العامة للبترول وشركة جنوبالوادي القابضة للبترول في منطقة الصحراء الغربية. وأكد رؤساء الشركات البترولية عقب التوقيع على الاتفاقيات أن الاحتمالات البترولية الجيدة في مصر بالإضافة إلى مناخ الثقة والاستقرار والشفافية في التعامل قد ساهما بشكل كبير في تشجيعهم على العمل في أنشطة البحث والاستكشاف عن البترول في مصر. وأن النجاحات التي حققتها الشركات البترولية العاملة في مصر كانت دافعا لاستثمار هذا المناخ والقدوم إلى مصر في ظل وجود فرص جاذبة للاستثمار تحقق المنفعة المشتركة للجانبين.