تعرضت أسواق الأسهم الأوروبية لضغوط التراجع خلال تعاملات اليوم متأثرة بنتائج أعمال مصرف "بنك أوف نيويورك ميلون كورب" والتي لم تأت وفق توقعات المحللين. وقد تأثر أداء الأسهم بصورة سلبية بسبب تصاعد المخاوف إزاء إمكانية تسجيل المصارف لمزيد من الخسائر الائتمانية. وقد انخفض سعر سهم مصرف "بنك أوف نيويورك ميلون كورب" بنحو 6.9 % وذلك بعد الإعلان عن تراجع صافي الإيرادات ب 51 %. وقد قادت أسهم مصرفي "ديوتش بانك" و "بي ان بي باريبا" قطاع البنوك نحو التراجع مع تجدد قلق المستثمرين إزاء إمكانية تعرض القطاع لخسائر جديدة تتعلق بالنشاط الائتماني. وقد قدرت نسبة تراجع مؤشر داو جونز ستوكس 600 المعني برصد أداء أسواق الأسهم الأوربية وذلك ب 0.6 %. يواصل انخفاضاته والتي بلغت في جلسة التعاملات السابقة ب 3.6 %. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" الإخبارية إلى أن مؤشر داو جونز ستوكس قد تمكن من تحقيق ارتفاعات وصلت نسبتها إلى حوالي 25 % وذلك خلال الفترة من 9 مارس الماضي وحتى جلسة نهاية الأسبوع الماضي، وذلك في ظل أجواء التفاؤل التي سيطرت على المستثمرين بشأن إمكانية أن تؤول خطة الحكومة الأمريكية الرامية لتمويل شراء ما قيمته تريليون دولار من الأصول السامة الخاصة بالبنوك إلى مساعدة الاقتصاد العالمي بشكل عام من تجاوز مرحلة الركود الحالية. وقد سجل مؤشر داو جونز ستوكس 600 خلال تعاملات أول أيام الأسبوع الحالي، اكبر تراجع وذلك منذ 3 أسابيع كما تعرض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في بورصة وول ستريت لأكبر انخفاض منذ 2 مارس الماضي حيث تسود الأسواق مخاوف من تصاعد خسائر الائتمان في القطاع المصرفي. وتشير تقديرات المحللين إلى أن أرباح الشركات المدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز في بورصة وول ستريت قد تراجعت للربع السابع على التوالي وذلك حتى الربع الأول من العام الحالي وهو ما يمثل أطول فترة انخفاضات في مستويات العائد منذ حقبة الكساد الكبير.