القاهرة: قال مسئول مصرفي مصري أن البنك المركزي لا يستهدف أي سعر للدولار أمام الجنيه وأن سياسة البنك تقوم على ترك سوق الصرف المحلي للعملات للعرض والطلب وعدم التدخل في حالة إنتظام السوق ووجود حالة توازن به. وتزامن تصريحات محافظ البنك المركزي المصري فاروق العقدة أمس مع تسجيل سعر صرف الدولار ارتفاعا أمام الجنية المصري مسجلاً 5.58 جنيه للشراء و 5.61 للبيع مدفوعاً بزيادة الطلب علي الدولار بالسوق المحلي. وأكد في تصريح خاص لصحيفة العالم اليوم أن البنك يتدخل في سوق الصرف في حالة وجود طلب للنقد الأجنبي أو عرض له بشكل مفاجىء مما يسبب حالة من عدم التوازن مشيرا إلى أنه لا يستخدم سعر الصرف للحفاظ على الأسعار وإنما يستخدم سلاح سعر الفائدة كهدف معلن للسياسة النقدية ويصب في محاربة البنك المركزي للتضخم. واوضح العقدة أن البنك ليس له هدف يتعلق بتحديد سعر محدد للجنيه أمام الدولار وإنما يتم تركه للعرض والطلب مشيرا الى أن البنك لا يتدخل في سوق الصرف في حال إنتظامه وعدم مروره بحالة صعود وهبوط مفاجئة وطارئة وأن ما يهم البنك هو أن تكون سوق الصرف متوازنة وبها سيولة مثلما يحدث في الوقت الجاري. وأعرب محافظ البنك المركزي المصري عن توقعه حدوث تراجع ملحوظ في معدل التضخم في الفترة المقبلة وأن المعدل سيقل عن 10 % في الربع الثاني من العام المقبل لافتا إلى أن آخر أرقام التضخم كانت التراجع إلى 21.4 % نهاية سبتمبر الماضي مقابل 23.6% نهاية أغسطس الماضي.