قال د. فاروق العقدة محافظ البنك المركزي إن البنك لا يستهدف أي سعر للدولار أمام الجنيه، وأن سياسة المركزي تقوم علي ترك سوق الصرف للعرض والطلب وعدم التدخل في حالة انتظام السوق ووجود حالة توازن به. وأكد العقدة في تصريحات خاصة ل "الأسبوعي" أن البنك المركزي يتدخل في سوق الصرف في حالة وجود طلب للنقد الأجنبي أو عرض لها بشكل مفاجئ وهو ما قد يوجد حالة من عدم التوازن. وكانت وكالة رويترز قد نقلت الخميس الماضي عن العقدة قوله إن هبوط سعر الجنيه أمر جيد إذا حدث ذلك وهو ما نفاه المحافظ مؤكدا عدم إدلائه بمثل هذه التصريحات غير المنطقية والتي لا يقبلها عقل.. وردا علي سؤال حول إمكانية استخدام سعر العملة للمحافظة علي المستوي العام للأسعار وهو الهدف الرئيسي للسياسة النقدية قال د. فاروق العقدة ل "الأسبوعي" إن البنك المركزي لا يستخدم سلاح سعر الصرف للحفاظ علي الأسعار وإنما يستخدم سلاح سعر الفائدة وهو هدف معلن للسياسة النقدية ويصب في محاربة المركزي للتضخم. وتوقع محافظ البنك المركزي حدوث تراجع ملحوظ في معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة.. مشيرا إلي أن توقعاتنا تشير إلي أن المعدل سيقل عن 10% في الربع الثاني من عام ،2009 وأن آخر أرقام للتضخم تشير إلي انه تراجع إلي 21.4% نهاية شهر سبتمبر الماضي مقابل 23.6% نهاية أغسطس الماضي. واختتم العقدة تصريحاته ل "الأسبوعي" بالتأكيد علي أنه ليس لنا هدف يتعلق بتحديد رقم محدد للجنيه أمام الدولار وإنما يتم تركه للعرض والطلب، وأن البنك المركزي لا يتدخل في سوق الصرف في حالة انتظامه وعدم مروره بحالات صعود أو هبوط مفاجئة وطارئة، وأن ما يهمنا هو أن تكون سوق الصرف متوازنة وبها سيولة وهو أمر محقق في الوقت الحالي حيث إن السوق تشهد حالة من الاستقرار رغم الظروف التي مرت بها البورصة وحالة الاضطراب في الأسواق العالمية. يذكر أن خروج الأجانب من البورصة المصرية علي خلفية الأزمة المالية العالمية قد أوجد ضغوطا علي سوق الصرف الشهر الجاري، حيث أدي هذا الخروج إلي حدوث طلب مفاجئ علي الدولار الذي ارتفع سعره أمام الجنيه، إلا أن الهدوء عاد مجددا لسوق الصرف عقب زيادة السيولة الدولارية المتاحة داخله وتلبية البنوك لاحتياجات المستثمرين الأجانب الذين خرج بعضهم من السوق وحولوا استثماراتهم لتغطية خسائره بالخارج.