مطالبين بعدم "تسييس المسائل التجارية" العلاقات الصينية الأمريكية تتجاهل الأزمة الاقتصادية محيط زينب مكي العلاقات الصينية الأمريكية وسط شكوك بشأن آفاق العلاقة الصينية - الأمريكية في أعقاب انخفاض غير مسبوق للتصنيف الائتماني الأمريكي في وقت سابق من الشهر الجاري، ما خلق شكوكا بشأن أمان الأرصدة الدولارية لدى الصين باعتبارها الدائن الأكبر للولايات المتحدة ، وجهت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، رسائل قوية للتعاون داعين إلى "عدم تسييس المسائل التجارية" .
وأكد نائب الرئيس الصيني شي جينبيج اليوم السبت خلال طاولة مستديرة في بكين جمعت رجال أعمال أميركيين وصينيين وشارك فيها أيضاً نظيره الأميركي جو بايدن أن الاقتصاد الأميركي "منيع"، داعياً إلى "عدم تسييس المسائل التجارية" .
ونقلت وكالة الانباء السعودية "واس" عن جينبيج الذي يرجح أن يصبح الرئيس المقبل لثاني قوة اقتصادية في العالم، أن "الاقتصاد الأميركي منيع جداً ويمتلك قوة التكيف, مؤكدا أن الاقتصاد الأميركي سينهض بشكل أفضل في مواجهة التحديات التي تعترضه" .
وبعد محادثات دامت لساعتين أول من أمس الخميس، قال جينبيج "إن التعاون هو الخيار الوحيد للبلدين، في مواجهة عالم معقد ومتغير بشكل سريع"، فيما رد بايدن الذي يقوم بزيارة رسمية التي لبكين تستغرق ستة أيام منذ الأربعاء الماضي قائلا، "انا واثق للغاية بأن الاستقرار الاقتصادي للعالم يعتمد بشكل كبير على التعاون بين الولاياتالمتحدة والصين".
وقال جينبيج "في الوقت الذي تشهد فيه السوق المالية العالمية تقلبا بشكل متزايد ويواجه النمو الاقتصادي تحديات شرسة ، تقع على عاتق الصين والولاياتالمتحدة، باعتبارهما أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، مسؤولية تعزيز التنسيق في سياسة الاقتصاد الكلى وتعزيز ثقة السوق".
نائب الرئيس الصيني تشي جينبينج ومن جانبه، قال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو أمس الجمعة انه "واثق تماما" من أن اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية سيتغلب على الصعوبات ويعود إلى الازدهار، مؤكدا أن "رخاء واستقرار الولاياتالمتحدة مهم بالنسبة للعالم بأسره".
وبشأن الدين الأمريكي أوضح الرئيس الصيني "لقد قلت بوضوح للشعب الصيني ان الولاياتالمتحدة ملتزمة بالحفاظ على سلامة دينها العام بما في ذلك السيولة ومقاومة التضخم الأمر الذي سيعزز بلا شك ثقة المستثمرين" وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ومن جهته، شدد بايدن على أن بلاده "ستضمن سلامة دينها ليس فقط من أجل الصين ولكن أيضا لمواطني الولاياتالمتحدة الذين يملكون 85 في المائة من الديون الإجمالية للبلاد". وأعرب عن استعداد الصين "لزيادة التعاون مع الولاياتالمتحدة لتعزيز الثقة في السوق والحفاظ على الاستقرار المالي الدولي" فيما رحب بايدن بزيادة الاستثمارات الصينية في الولاياتالمتحدة وتعهد بضمان سلامة هذه الاستثمارات وممتلكات الصين من الأصول الدولارية.