مطالب دولية بنصيب أكبر من الحصص للدول النامية في صندوق النقد محيط – زينب مكي
طالبت الصين خلال الاجتماع العشرين للجنة النقدية والمالية الدولية لمجلس محافظي صندوق النقد الدولي المنعقد في اسطنبول بزيادة الحصص الخاصة بالأسواق الصاعدة، والدول النامية في صندوق النقد الدولي، مؤكدة أن نصيب الأسواق الناشئة الأقل مما تستحق وعدم تمثيلها الكافي في المنظمة، هما سببان رئيسيان لهيكل الحكم غير الرشيد، والرقابة غير العادلة، ونظام الإنذار المبكر الذي لا يأتي في الموعد المناسب.
وصرح بذلك نائب محافظ البنك المركزي الصيني يى قانج خلال الاجتماع الذي حضره ممثلون من 186 دولة عضو، ومؤسسة مالية دولية، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمات أخرى .
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" انتقد قانج في الاجتماع ، الذي يستمر يوما واحدا، المؤسسات المالية الدولية الكبرى لفشلها في تقديم تقرير إنذار مبكر في حينه بشان الأزمة المالية العالمية الحالية، مشيرا إلى أن هذا الفشل يرتبط بانحراف اتجاه الرقابة، وتركيزها.
وقال أن نصيب الأسواق الناشئة والدول النامية من الحصص الأقل مما تستحق وعدم تمثيلها الكافي في صندوق النقد الدولي الذي استمر طويلا، هما سببان رئيسيان لهيكل الحكم غير الرشيد، والرقابة غير العادلة، ونظام الإنذار المبكر الذي لا يأتي في الموعد المناسب، مضيفا أن الصين تؤيد زيادة الموارد الهيكلية لصندوق النقد الدولي بمختلف الوسائل.
وأكد المسئول الصيني على أن نصيب الحصص هو المصدر الرئيسي لمنظمة صندوق النقد الدولي، وحث صندوق النقد الدولي على إقامة آلية تصحيح آلي لنصيب الحصص في محاولة لعكس التغييرات في الأوضاع الاقتصادية للدول المختلفة.
وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر وأشار إلى أن الصين تؤيد إخضاع صندوق النقد الدولي لإصلاح إداري هيكلي واسع النطاق، بما في ذلك تدعيم المسئوليات الخاصة بمديري المجلس التنفيذي، والرقابة الفعالة للإدارة، وإصلاح نظام انتخاب الرئيس، وزيادة نسبة الفريق الإداري والعامل من الأسواق الصاعدة والدول النامية.
وأكد قانج على ضرورة أن يدعم صندوق النقد الدولي الرقابة والإشراف على مختلف الأسواق المالية الرئيسية، والتفكير التحليلي لمختلف سياسات الدول الأعضاء، وعدم تقييم سياسة فردية بطريقة مبسطة والية.
وقال أن بلاده ترحب بالتقدم الذي حققه صندوق النقد الدولي في تعزيز قدرة الإنذار المبكر، وحزمة الإصلاحات الكاملة في آلية التمويل لتقديم القروض إلى الدول منخفضة الدخل، والإجراءات المالية التفضيلية.
وعلى صعيد متصل صرح وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايثنر أمس قبل الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين المقرر انعقادها يومي 6 و7 أكتوبر في اسطنبول ، كبرى المدن التركية.بأنه يتعين على صندوق النقد الدولي تسريع الإصلاح به من اجل إعطاء الاقتصاديات الصاعدة مزيدا من التمثيل في المنظمة.
يذكر أن دول مجموعة العشرين قد اتفقت خلال اجتماعها سبتمبر الماضي في بيتسبرج الأمريكية على تعزيز أصوات الدول النامية في الصندوق بنسبة 5% على الأقل، وهى خطوة هامة لتحسين شرعية وفاعلية المنظمة الدولية.
وقال جايثنر فى بيان "انه من الضروري وجود هيكل إداري أكثر تمثيلا واستجابة ومسئولية من اجل تعزيز شرعية الصندوق"، قائلا إننا " ندعو صندوق النقد الدولي إلى تسهيل هذه العملية من خلال تقديم سيناريوهات حول كيفية تطبيق التغيير في حصص الدول النامية في القريب العاجل".