سول وكالات الأنباء: بدأ وزراء المالية والمسئولون المصرفيون بدول مجموعة العشرين اجتماعاتهم الرسمية امس وسط مساع أمريكية للتوصل إلي اتفاق يلزم الأسواق النامية بخفض فوائض ميزان معاملاتها الجارية والسماح بارتفاع قيمة عملاتها, وهو ما يلقي معارضة اليابان والهند وعدد من الدول النامية. ومن المقرر أن تحظي مسألة معالجة العملات المقومة بأقل من قيمتها نصيبا من مناقشات الزعماء بالرغم من أن مسئولين كنديين صرحوا بأن الصين وافقت من حيث المبدأ علي إبداء المزيد من المرونة في الصرف الأجنبي. وفي السياق ذاته, شدد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك علي ضرورة أن تحافظ مجموعة العشرين علي مصداقيتها من خلال التوصل لاتفاق لإجراء إصلاحات هيكلية لصندوق النقد الدولي من أجل عرضه خلال قمة العشرين المقبلة يومي11 و12 نوفمبر المقبل في سول. ومن جانبه, طالب تيموثي جايتنر وزير الخزانة الأمريكي في خطاب لنظرائه في مجموعة العشرين الدول التي تمتلك فوائض بصورة مستمرة أن تقر عددا من السياسات المالية لهيكلة اقتصادها وتعزيز المصادر المحلية للنمو. وفي الوقت نفسه, أوضح مصدر مسئول التقي مع جايتنر في كوريا الجنوبية ان الوزير الأمريكي طالب الدول بتقليص فوائض معاملاتها الجارية أو حجم العجز إلي4% من الناتج المحلي الاجمالي, وهو أمر لا يتقبله سوي عدد قليل من أعضاء مجموعة العشرين. وتمتلك الصين والهند والسعودية وروسيا فوائض كبيرة, فيما تعاني الولاياتالمتحدة من العجز وهو ما يدفعها لتبني أهدافا مالية لتحقيقها في الأجل المتوسط, إلا أن الشكوك تقلل من إمكانية التوصل إلي اتفاق عالمي لمعالجة صور عدم التوازن في الاقتصاد العالمي والتصدي لمحاولات الكثير من الاقتصادات النامية ودول أخري لاضعاف عملاتها.