هونج كونج: رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي لدول آسيا من 4.8% الى 5.5% ، وإن كان ربط الاستدامة لهذا النمو على بشفاء اقتصاديات الدول المتقدمة. وأرجع الصندوق هذا التطور لوجود آفاق أفضل بالنسبة لاقتصاد كل من الصين والهند، وتوقع أن يزيد نمو الأولى في عام 2009 بمقدار نقطة مئوية عن توقعه السابق ليصبح 7.5 % ويزيد بالنسبة للثانية بمقدار 0.9% ليبلغ 5.4 % ، وذلك بفضل سياسات تحفيز الاقتصاد الكلي وتحسن أسرع من المتوقع لتدفقات رأس المال نتيجة لذلك، كما رفع الصندوق توقعه لنمو تلك الدول في عام 2010 من 6.1 % الى 0.7 %.. وجاءت التوقعات المتفائلة للاقتصاد الآسيوي والتي أوردتها وكالة الأنباء القطرية "قنا" في إطار صورة رسمها صندوق النقد الدولي أكثر تفاؤلا عما كان قد توقع من قبل لأداء الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل في ظل بدء استقرار النظام المالي عالميا وبشكل متزامن مع تراجع وتيرة انكماش الاقتصاديات الصناعية الكبرى بدءً من الاقتصاد الأمريكي وصولا إلى اليابان. فقد أشار صندوق النقد في تقريره المعدل الجديد المعنى بتوقعات الاقتصاد العالمي إلى أن الانتعاش المنتظر خلال العام المقبل سيأتي بصورة أقوى مقارنة بالتقديرات السابقة المعلنة في شهر ابريل الماضي وان كان العالم سيظل يعاني من مظاهر الانكماش خلال العام الحالي. وأوضح صندوق النقد أن الاقتصاد العالمي سيكون مهيأ لتحقيق نموا خلال العام المقبل بنحو 2.5 % مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت قد رجحت حدوث انتعاشا في عام 2010 من خلال نموا في حدود ال 1.9 %. وتوقع الصندوق أن تسهم الاقتصاديات الناشئة بما فيها الصين في دفع الاقتصاد العالمي للخروج من مرحلة الكساد الراهنة التي تعد الأسوأ منذ نحو ستة عقود بينما سيأتي انتعاش الاقتصاد الأوربي بصورة أبطأ مقارنة بسرعة الانتعاش بالنسبة للاقتصادين الأمريكي الياباني.