قدر مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي إن العجز في الميزانية الاتحادية الأمريكية في النصف الأول فقط من العام المالي الحالي 2009 وصل إلى ما يقرب من تريليون دولار. وأوضح المكتب في تقديرات جديدة أن الحكومة لديها 953 مليار دولار عجز في الفترة من شهري أكتوبر إلى مارس الماضيين أي الشهور الستة الأول من السنة المالية الحالية 2009. وقال المكتب في تقرير أوردته وكالة الأنباء السعودية أن الإيردات خلال فترة الستة شهور السابقة انخفضت بنحو 160 مليار دولار بنسبة 14 % مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي 2008. وإن ما يقرب من نصف هذا الانخفاض أي 73 مليار دولار جاء من الانخفاض في حصيلة الضريبة الدخل على الشركات, مشيراً إلى أن الانخفاض في حصيلة ضريبة الدخل على الشركات سجل أكبر انخفاض خلال 30 عاما. وأوضح التقرير أن العجز الاتحادي بالنسبة للشهور الستة الأولى من العام المالي السابق 2008 بلغ 313 مليار دولار أي ما يقدر بنحو ثلث إجمالي تقديرات العجز للفترة ذاتها من العام المالي الحالي. وقال إن العجز بالنسبة للعام المالي الحالي ككل يمكن أن يصل إلى أكثر من 1.8 تريليون دولار، على الرغم من أنه يتوقع حدوث انخفاض طفيف في العجز في العام المالي القادم 2010 ليقترب من 1.4 تريليون دولار. وأرجع التقرير السبب في تضخم العجز في جانب كبير منه إلى خطط التحفيز الاقتصادي الحكومية ومنها التفويض بمبلغ 700 مليار دولار للمساعدة في إنقاذ البنوك، وأكثر من 700 مليار دولار لحزمة التحفيز الحكومية لمساعدة المواطنين والشركات الأعمال الصغيرة. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اقترح أيضا ميزانية حجمها 3.55 تريليون دولار بالنسبة للعام المالي القادم 2010 ويحاول كل من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين تخفيض هذا الرقم.