قال مكتب الميزانية بالكونجرس الامريكي إن العجز في الميزانية قفز مقتربا من تريليون دولار الاشهر الثمانية الاولي من السنة المالية الحالية. واوضح أن حجم العجز الفترة من اكتوبر إلي نهاية مايو الماضيين بلغ 984 مليار دولار، وهو مايعادل اكثر من ثلاثة اضعاف العجز المسجل الفترة نفسها من السنة المالية 2008 والبالغ 319 ملياراً. وتراجعت الإيرادات حوالي 18% مقارنة مع الاشهرالثمانية الاولي من السنة المالية السابقة. وتشير تقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس إلي أنه يرجح أن يقفز عجز الميزانية السنة المالية الحالية إلي تريليون دولار وهو ما سيطيح بمستويات قياسية سابقة، وتوقع أن يتراجع العجز إلي 1.4 تريليون دولار السنة المالية 2010 التي بدأت الاول من اكتوبر. ومن بين الاسباب التي تفسر الزيادة الكبيرة المتفاقمة للعجز بالميزانية حزمة الحوافز الاقتصادية البالغ قيمتها 787 مليار دولار التي قدمتها إدارة الرئيس بارك أوباما واقرها الكونجرس منتصف مارس الماضي. ويضاف إلي خطة الحوافز التي تقول المعارضة الجمهورية إنها انفاق مبالغ فيه، برنامج انقاذ القطاع المالي البالغة قيمته سبعمائة مليار دولار الذي قدم دعما للبنوك وشركات صناعة السيارات المتعثرة. وكان مجلسا النواب والشيوخ قد اقرا مطلع ابريل الماضي ميزانية 2010 التي احالها اليهما اوباما، وتبلغ حوالي 3.5 تريليون دولار. ويتفاقم العجز بالميزانية بينما لايزال الركود جاثما علي الاقتصاد الامريكي رغم الحديث المتواتر عن بلوغ ذلك الركود اقصي مداه. واشارت بيانات نشرت مطلع الاسبوع إلي انخفاض وتيرة البطالة وتحسن مؤشر الانتاج الصناعي. وحذر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي" بن برنانكي في تصريحات هذا الاسبوع من أن الدين المتنامي قد يقوض الاقتصاد، وقال إن الوقت الحالي توقيت مناسب لبدء العمل لكبح عجز الميزانية. وعن حالة الركود التي يعانيها الاقتصاد، ابدي برنانكي ثقة بانتهائها هذا العام، لكنه قال إن التعافي سيكون ضعيفا متوقعا بقاء معدل التضخم تحت السيطرة.