أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري أن استضافة مصر اليوم (السبت) لحدثين مهمين هما انعقاد مؤتمر وزراء بترول الدول العربية المصدرة للبترول( الأوابك) يعقبه مؤتمر تشاوري لوزراء الدول المصدرة للبترول (أوبك) يأتيان في توقيت حاسم ومهم لصناعة البترول العالمية في ظل الانخفاض الحاد الذي تشهده أسعار البترول العالمية, وتأثيره المباشر علي اقتصاديات الدول المنتجة والمستهلكة وعلي النمو الاقتصادي العالمي. وأعرب الوزير عن ترحيب مصر باستقبال وزراء البترول والطاقة في منظمتي الأوابك والأوبك المشاركين في المؤتمرين, مؤكدا ان هذه اللقاءات والمباحثات تكتسب أهمية كبري لتحقيق التنسيق والتكامل من خلال المباحثات الثنائية والجماعية والمشاورات التي تتم وتحقيق مزيد من التعاون البترولي ومناقشة القضايا المشتركة في مجال صناعة البترول والغاز الطبيعي. وأوضح فهمي ان المباحثات ستشهد استعراضا لتداعيات وأحداث الأزمة المالية العالمية وتأثيرها علي تدفق الاستثمارات لصناعة البترول والغاز وتنفيذ المشروعات البترولية وتبادل وجهات النظر حول سبل احتوائها من خلال تبادل الآراء واستعراض الأفكار والخطط. وأشار الوزير الي ان اجتماع وزراء منظمة أوابك, سيشهد مناقشة واعتماد جدول أعمال المؤتمر وبحث التنسيق لدعم التعاون المشترك واستعراض المشروعات العربية المشتركة, مشيرا الي ان مصر ستتسلم رئاسة المؤتمر الوزاري لأوابك من ليبيا, وذلك اعتبارا من أول العام الجديد. وأوضح ان وجود7 وزراء بترول عرب أعضاء في أوابك أعضاء بمنظمة الأوبك, بالإضافة الي مصر وسوريا بصفة مراقب من دول خارج أوبك يتيح التنسيق الكامل بين المنظمتين والقدرة علي استعراض المواقف والتعرف علي تطورات أسواق البترول ومتغيراتها ودراسة الخروج بقرارات إيجابية تسهم في ضبط إيقاع أسواق البترول وتحقق الاستقرار لأسعاره بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين بما ينعكس إيجابا علي الاقتصاد العالمي بصفة عامة. وأكد الوزير ان اجتماع أوبك التشاوري الذي ينعقد بالقاهرة قبل الاجتماع الطارئ للمنظمة الذي سيعقد بالجزائر الشهر المقبل يعد دليلا قويا علي مدي عدم الرؤية الواضحة لأسواق البترول ويعكس قلقا متزايدا لدي جميع الدول المنتجة من داخل أوبك وخارجها نتيجة الانخفاض المستمر في أسعار البترول العالمية. وأضاف الوزير أن وجود وزراء البترول والطاقة في دول قطر وإيران والجزائر وليبيا ونيجيريا وفنزويلا بالاضافة الي مصر الأعضاء في منتدي الدول المصدرة للغاز سيتيح الفرصة لتبادل الآراء واستعراض القضايا المشتركة التي تخص صناعة الغاز الطبيعي العالمية وبحث مستويات أسعاره في ضوء الانخفاض الحالي في مستويات أسعار الزيت الخام وسيتيح أيضا الفرصة للتنسيق بين هذه الدول قبل مشاركتهم في المنتدي الوزاري للدول المصدرة للغاز في موسكو الشهر المقبل مما يعكس أهمية انعقاد المؤتمرين الوزاريين لأوبك وأوابك في هذا التوقيت الحاسم, حيث يسعي الجميع الي تضافر الجهود لتحقيق الاستقرار لأسواق وأسعار البترول.