محيط: تعرض سعر الإسترليني مجددا لضغوط بيع في الأسواق الدولية لينخفض لأدنى مستوياته مقابل الدولار منذ نحو 6 أعوام كما تراجع لمستوى قياسي جديدة مقابل اليورو وذلك بعد أن اتاح التقرير الربع سنوي الجديد لبنك انجلترا حول التضخم "المجال أمام إمكانية حدوث المزيد من عمليات خفض أسعار الفائدة في بريطانيا. فقد أشار البنك الذي خفض الأسبوع الماضي سعر الفائدة ل 1.5% من خلال التقرير الربع سنوي أن اقتصاد بريطانيا معرض للانكماش خلال العام المقبل في الوقت الذي من المنتظر فيه تراجع التضخم عن الحد الأدنى المستهدف والبالغ 1% وذلك إلا أنه إذا ما تم التحرك نحو إجراء عمليات خفض جديدة لأسعار الفائدة. ويشير تقرير لصحيفة ال "فاينانشيال تايمز" أوردته عبر موقعها الالكتروني إلى أن بنك انجلترا قد توقع انخفاض التضخم عن مستوى ال 2% المستهدف في منتصف 2009 كما أن الاقتصاد البريطاني يشهد انكماشا ليكون معدل النمو السنوي في حدود 1.85% خلال الربع الأول. وقد تراجع اليوم سعر العملة البريطانية لأدنى مستوياتها أمام العملة الأمريكية منذ 6 أعوام مسجلا 1.5226 دولار كما تراجع ب 0.9% أمام اليورو مسجلا مستوى قياسيا جديدا إذ بلغ 0.8219 من الجنيه الإسترليني كما هبط سعر العملة ب 1.4% مقابل العملة اليابانية ليبلغ 148.06 ين. ومع تجدد المخاوف في الأسواق المالية إزاء مخاطر التباطؤ الحاد التي قد تصيب نمو الاقتصاد العالمي تلقت العملات ذات مستويات الفائدة المنخفضة دعما في أسواق الصرف ليتجه كل من الدولار والين قرب مستوياتهما القياسية المسجلة أمام العملات الرئيسية الأخرى في الشهر الماضي. فقد ارتفع الدولار ب 0.1% أمام اليورو و 0.2% أمام العملة الاسترالية غير أن ارتفاعات الين خلال تعاملات اليوم في أسواق الصرف جاءت بشكل أعلى مسجلة زيادة ب 0.5% مقابل الدولار و 0.7% أمام اليورو.