لندن: واصل سعر الاسترليني تراجعه مقابل الدولار خلال الأسبوع الأخير لتصل نسبة انخفاض العملة منذ بداية الشهر الحالي بحوالي 8% وذلك مع تزايد مؤشرات ضعف الاقتصاد البريطاني واتجاهه بالفعل صوب مرحلة الركود. وتمثلت آخر القراءات في بيانات مبيعات التجزئة البريطانية والتي سجلت أدني مستوي لها منذ 25 عاما في الوقت الذي شهدت فيه أسعار المساكن أسرع معدل تراجع منذ 1991. وتعزز تلك البيانات من احتمالات إقدام بنك إنجلترا الذي سيجتمع الأسبوع المقبل علي إجراء خفض لأسعار الفائدة الأمر الذي قد يحد بصورة أكبر من الطلب علي الاسترليني. وأشارت صحيفة "الفاينانشينال تايمز" عبر موقعها الإلكتروني إلي أن سعر الإسترليني قد تراجع آخر تداولات الأسبوع بأسواق الصرف إلي 1.8188 دولار وهو ما يعد أدني مستوى للعملة البريطانية منذ عامين ولتبلغ بذلك نسبة تراجع العملة خلال الأسبوع بحوالي 1.7% وعلي مدي الشهر الحالي بأكثر من 8% ويعتبر بذلك أضعف أداء لسعر العملة البريطانية منذ القرار الذي اتخذته بريطانيا في سبتمبر 1992 بالخروج من نظام آلية أسعار الصرف الأوروبية. وكان انخفاض الاسترليني هذا الأسبوع بحوالي 1% مقابل اليورو في الوقت الذي واصل فيه الدولار سلسلة ارتفاعاته الأخيرة ليسجل أعلي مستوي له أمام العملة الأوروبية وذلك بعد أن أظهر مؤشر ثقة الأعمال في ألمانيا أضعف نتائج خلال 3 سنوات. وقد وصل سعر العملة الأمريكية إلي 1.4570 دولار لليورو ليتخلي بعد ذلك عن بعض مكاسبه وإن كان مرتفعا علي مدي أيام الأسبوع بحوالي 0.7%. وكان سعر الدولار قد ارتفع أمام العملة الأوروبية خلال الشهر الماضي بنحو 5.4% وهو ما يعد أعلي ارتفاع شهري للدولار منذ إطلاق العملة الأوروبية عام 1999.