توقع عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري أن تقفز أسعار النفط الخام إلي 200 أو 300 دولار للبرميل في حال حدوث هجوم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية على إيران. وأشار إلى أنه في حالة ما إذا قرر بوش تنفيذ تهديداته بمهاجمة إيران عندئذ ربما تقفز أسعار النفط إلي مستويات غير مسبوقة، وأضاف أن استقالة الأدميرال وليام فالون القائد الأمريكي المسئول عن الحرب في العراق وأفغانستان قد تؤدي إلي دفع أسعار النفط إلي الارتفاع. واعتبر العطية في حديث مع قناة "الجزيرة" الإخبارية أن السوق هو العامل الأساسي وراء ارتفاع الأسعار وليست الدول المنتجة، موضحاً أن هناك عوامل أخرى تدفع بالأسعار منها المضاربات التي تزايدت مؤخراً خاصة بعد أن شعر المستثمرون بفقدان الثقة تجاه أسواق الأسهم والعقارات فلجأوا إلى سوقي النفط والذهب. غير أن العطية قد عاد ليشير إلى أنه شخصياً يستبعد هذا السيناريو لأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعلم تماماً أن أي عمل عسكري ضد إيران يعد مكلف جداً لها بصفتها أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم، مضيفاً أن ما يؤكد رأيه هو أن هناك بضعة أشهر ليس أكثر أمام الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض. وفي معرض تعقيبه على سر التمسك الخليجي بسياسة تسعير النفط بالدولار دافع العطية عن هذه السياسة قائلاً إن الإرتباط بين الدولار والنفط هو ارتباط تاريخي منذ أن كان الدولار الأمريكي أكبر عملة على مستوى العالم. وأكد العطية أن هذه السياسة ليست بدعة خليجية وإنما هناك الكثير من الدول الأوروبية تتبع نظام تسعير النفط بالدولار، لافتاً إلى أن دولة كالنرويج وهي ثالث دولة مصدرة للنفط على مستوى العالم مازالت تسعر النفط بالدولار. وحول الزيادة الكبيرة في مستويات التضخم والتي تعاني منها قطر، قال العطية:" إن هناك لجنة تم تشكيلها لوضع حلول عاجلة لهذه المشكلة".